بطاقة حمراء ألم يحن الوقت بعد لكي يرحل رئيس جامعة التنس لم تكن المقابلة النهائية لدوري الحسن الثاني للتنس لتعطينا صورة جيدة عن قدرة المغاربة على تنظيم التظاهرات الدولية، فعدد الواقفين كان أكبر من المتوقع، والمنظمين فضلوا متابعة المباراة بدل أداء واجبهم، والصحافيين توزعوا داخل الملعب، وبعضهم تابع المباراة واقفا على رجليه، وأكثر من ذلك فإن رئيس الجامعة أعلن تذمره من رجال الإعلام بعد أن أطلق العنان للسانه، أما مدير الدورة البطل بامتياز فلم يكن بأحسن حال من رئيسه، ووصل به الأمر حد دفع أحد الصحافيين، وبكلمة واحدة مجمل القول بأن دورة هذه السنة كانت فاشلة بكل المقاييس، وليس لأن الجمهور كان قليلا، بل لأن المنظمين تاهوا في مركب الأمل وتركوا الأمور بأيدي أشخاص غرباء، فقد أفرز دوري الحسن الثاني للتنس عقلية جديدة من المسؤولين، تحاول التعامل باستعلاء، تعتبر المواطنين مجرد كومبارس لملء فضاء، وتصنفهم إلى مستويات فهناك الفئة البورجوازية وهناك الطبقة الشعبية الذين لا يحق لهم حضور مباريات التنس، ولو كان الأمر بيد امجيد وزبانيته لوضعوا قانون يحضر على أبناء الشعب الاقتراب من مركب الأمل. ما وقع يوم الأحد الماضي فصل جديد من التسيب الذي تعيشه جامعة التنس، ولا نعرف بوجه التحديد من يسير داخل هذه الجامعة التي لا يطالها القانون خاصة وأن رئيسها المحترم بلغ من السن عتيا وأصبح لزاما عليه الانسحاب، وترك المكان لعناصر جديدة قادرة على مسايرة العهد الجديد بكل تجلياته.