رفض باشا منطقة أكدال بفاس الترخيص لوقفة احتجاجية كانت تعتزم حركة التوحيد والإصلاح تنظيمها مساء يوم الخميس 30 أبريل 2009 في ساحة فلورنس للتنديد باحتضان مشاركة من إسرائيل في دوري كرة المضرب بمدينة فاس والتي انطلقت منافساتها بملاعب النادي الملكي للتنس بفاس من 25 أبريل 2009 وتستمر إلى غاية 2 ماي 2009، وبرر الباشا تحفظه على تنظيم الوقفة بحسب رسالة تبليغ حصلت التجديد على نسخة منها، بعدم وجود أي مشاركة تحمل الجنسية الإسرائيلية في الدوري ، وكذا بعدم ملاءمة تنظيم الوقفة مع الظروف العامة الحالية التي تتزامن مع احتفالات الشغيلة بعيد الشغل العمالي. ويأتي إنكار الباشا لحضور اللاعبة الإسرائيلية في الوقت الذي اعترف فيه رئيس اللجنة المنظمة مصرحا لإحدى الصحف بكونها تحمل في حقيبتها بذلا رياضية وليس متفجرات. وحضرت التجديد مباراة الأربعاء 29 أبريل 2009 بفاس التي جمعت اللاعبة الإسرائيلية شاهار بير بالتشيكية لوسي هراديكا وأسفرت عن هزيمة الإسرائيلية، ومرت المباراة في ظروف أمنية مشددة داخل الملعب وخارجه أثناء المباراة التي غاب عنها الجمهور، هذا ومنع رجال الأمن مراسل التجديد بفاس من التقاط صور المباراة إذ أنزلوه من المدرجات بعد أول صورة التقطها، وسحبوا منه بطاقة الصحافة الخاصة بولوج الملعب، مما أدى إلى إيقاف المباراة للحظات قبل أن تستأنف بعد أخذه إلى المصالح المختصة بإعطاء البطاقات للصحافة حيث تدخل مسؤول أمني وأحد المنظمين الفرنسيين ليرفضوا منحه البطاقة المعتمدة من أجل السماح بالتقاط الصور، ولم تسلم له إلا بعد انتهاء المباراة وخروج اللاعبة الإسرائيلية من أرضية الملعب محاطة بعدد من رجال الأمن، حيث لم تقدم أي تصريح لوسائل الإعلام كما هو الشأن بعد انتهاء كل مباراة. هذا ونظم الدوري في ملعب خاص بأطراف مدينة فاس عوض الملعب الرئيسي للمدينة الذي كان يحتضن مثل هذه الدوريات فيما لم توزع أي إعلانات أو ملصقات لهذه التظاهرة الرياضية، وهو ما اعتبره ملاحظون من المدينة أمرا مقصودا حتى يمر الدوري ومشاركة إسرائيلة في فعالياته في صمت. من جهة أخرى احتفت الصحافة الإسرائيلية بمشاركة اللاعبة شاهار بير في الدورة التاسعة لجائزة للامريم للتنس معتبرة المغرب أول بلد عربي يقبل مشاركتها بعد أحداث غزة وبعد أن منعت من المشاركة في الإمارات العربية المتحدة وتركيا وتعرضت لاحتجاجات لدى مشاركتها في بطولة نيوزيلندا. وفي إطار التنديد بهذه المشاركة نظمت المبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان ومنظمة التجديد الطلابي وقفة احتجاجي الأربعاء 28 ابريل 2009 بجامعة فاس، اعتبروا فيه مشاركة لاعبة إسرائيلية في دوري للتنس تواطؤا واضحا ضد اتجاه دعم خيار التطبيع وتحدي لخيار الشعوب في مقاطعة الكيان الصهيوني. وأكد أوس الرمال مسؤول الجهة الكبرى للقرويين في حركة التوحيد والإصلاح وعضو مكتبها التنفيذي ل التجديد كون هذه المشاركة ليست مشاركة فرد بل مشاركة دولة وكيان غاشم وإرهابي، ويعطي أكبر نموذج على الإرهاب والاستفزاز والاستهزاء بكل الأعراف والقوانين الدولية وكل القيم الدينية والشرائع السماوية، وبالتالي فنحن نرفض مشاركتها ونعتبرها خطوة على طريق التطبيع الذي نرفضه، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتسامح معه.