أكد مصدر عسكري أن القوات المسلحة المصرية توصلت إلى معلومات مؤكدة تفيد بوجود مخطط لإدخال مصر في حرب أهلية عبر إشعال أحداث الفتنة الطائفية، ومن بينها ما حدث في إمبابة السبت الماضي، فيما ألقت الشرطة العسكرية، الاثنين الماضي، القبض على 12 متهما جديدا في أحداث إمبابة، بعد ورود تحريات تفيد تورطهم في الأحداث ومن بينهم رجل الأعمال القبطي عادل لبيب. وقال مصدر عسكري ل''الخليج'' الإماراتية، في عدد أول أمس، إن القائمين على مخطط إشعال الفتنة هم من رموز الحزب الوطني المنحل حيث قرروا استخدام أعضاء الحزب الذين يصل عددهم لنحو مليوني مواطن وبينهم من كانوا منتفعين من الحزب قبل الثورة، وبعد نجاح الثورة توقف مسلسل النهب والرشاوى التي كانت تدر لهم دخلا كبيرا وأصبح راتبهم الأساسي هو فقط مصدر دخلهم الوحيد مما أدى إلى تذمر هؤلاء المنتفعين، خاصة أمناء الشرطة، ومن ثم تقرر استخدامهم في ارتكاب أعمال بهدف إفشال الثورة وإدخال مصر في حرب أهلية لتسود الفوضى، ومن ثم يتسنى لهم العودة لممارسة أنشطتهم التي يجرمها القانون بحسب تعبير المصدر. وأضاف المصدر أن القوات المسلحة ستلقي القبض على المتزعمين لهذا المخطط تباعا لأنه يستحيل القبض على كل المتورطين حمن الحاقدين على الثورةخ دفعة واحدة لضخامة عددهم. في سياق متصل، وأعلن مصدر رسمي مصري، أول أمس، أن الشرطة ألقت القبض على 10 أشخاص متهمين بنشر مواد على الانترنت تحرض على حرق الكنائس في أول تطبيق من نوعه لقانون التحريض على الكراهية. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر لم تسمه قوله إن أجهزة الأمن اعتقلت الأشخاص ''على خلفية إذاعة تسجيل مصور بشبكة الإنترنت يدعو إلى حرق كنائس إمبابة بمحافظة الجيزة'' شمالي القاهرة. وأضاف المصدر أنه يتم التحقيق حاليا مع هؤلاء الأشخاص لمعرفة مدى وجود صلة لهم بأحداث إمبابة. وكانت الشرطة العسكرية قد أوقفت 12 متهماً جديداً في أحداث إمبابة تم القبض عليهم بعد ورود تحريات تفيد تورطهم في الأحداث، وتبين من التحقيقات أن من بين المقبوض عليهم عناصر مدبرة للأحداث، كما تبين أن رجل أعمال يدعى عادل لبيب، من بين المقبوض عليهم، قام بتحريض شباب الأقباط على الاشتباك مع المتظاهرين وأشرف بنفسه على تجهيز زجاجات المولوتوف لإلقائها على المتظاهرين أمام كنيسة مارمينا بإمبابة. وباشرت النيابة العسكرية التحقيق مع عدد من المتهمين المقبوض عليهم حيث أكد المتهمون أنه وصلتهم معلومات مؤكدة حول احتجاز كاهن كنيسة مارمينا لفتاة أسلمت وتزوجت من مسلم، وأنهم قرروا التظاهر سلمياً أمام الكنيسة للإفراج عن الفتاة التي أسلمت، وصمموا على عدم مغادرة المكان حتى يتم تحرير الفتاة، خاصة في ظل تكرار مثل هذه الوقائع، مشيرين إلى أنهم فوجئوا بوابل من الأعيرة النارية وزجاجات المولوتوف تنهال عليهم من شباب داخل الكنيسة وحولها، مما أجج الأوضاع، حيث تحول الأمر من مجرد تظاهرة سلمية إلى اشتباكات بعدما قرر عدد من المتظاهرين الرد على زجاجات المولوتوف والأعيرة النارية خاصة بعد انضمام عدد كبير من المتظاهرين. وفي المقابل، جاءت أقوال الشباب المسيحيين مناقضة تماماً، حيث أكدوا قيام عدد من المتظاهرين ومن بينهم سلفيون ملتحون بالهجوم على كنيسة مارمينا بالحجارة وزجاجات المولوتوف بدعوى تحرير فتاة أسلمت رغم إعلان كاهن الكنيسة لهم عدم صحة هذه الأنباء، فضلاً عن قيام عدد من أئمة المساجد بالنداء في مكبرات الصوت الخاصة بتلك المساجد داعين المتظاهرين من المسلمين إلى الانصراف، لكن دون جدوى فاضطروا الدفاع عن مقدساتهم وأنفسهم وقاموا بالرد على هجوم المتظاهرين.