أكدت الحكومة المصرية أنها ستضرب بيد من حديد كل من يعبث بأمن الوطن وأنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية دور العبادة، على خلفية المواجهات الطائفية في القاهرة التي أحيل بسببها نحو مائتي شخص للمحاكم العسكرية. وقال وزير العدل عبد العزيز الجندي عقب اجتماع طارئ للحكومة، مساء أول أمس خصص لبحث المواجهات، إن ''أحداث إمبابة التي جرت السبت (الماضي) تهدد كل إنجازات الثورة المصرية بل إن مصر أصبحت أمة في خطر''. وأضاف أن السلطات ستضرب بيد من حديد كل من يعبث بأمن الوطن وأنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية دور العبادة، مؤكداً أن الحكومة في حالة انعقاد دائم إلى حين انتهاء التوتر. وكان حي إمبابة بمحافظة الجيزة قد شهد السبت اشتباكات بين مسلمين ونصارى تسببت في مقتل 12 شخصا على الأقل وجرح نحو ,230 بعضهم في حال الخطر، وبحرق كنيسة. ووقعت المواجهات بعد تداول معلومات عن اختطاف الكنيسة سيدة اعتنقت الإسلام، الأمر الذي تسبب بقيام مئات المسلمين بمحاصرة كنيسة مار مينا بحي إمبابة في محافظة الجيزة، مطالبين بالإفراج عن السيدة قبل أن تندلع اشتباكات بالأسلحة والقنابل الحارقة بين الطرفين. وألغى رئيس الوزراء د. عصام شرف جولة خليجية مقررة، أول أمس، وكانت ستقوده إلى كل من الإمارات والبحرين، لمتابعة الأحداث، ودعا لاجتماع طارئ لحكومته. من جهته، قال المجلس الأعلى للقوات المسلحة إنه تم توقيف 190 شخصا على علاقة بالأحداث، وإنه سيحيل جميع الموقوفين إلى النيابة العسكرية تمهيدا لمحاكمتهم. وتوعد المجلس الذي يتولى الحكم في البلاد منذ أن أطاحت انتفاضة شعبية بالرئيس المخلوع حسني مبارك يوم 11 فبراير الماضي مساء السبت ب''التحرك بحزم ضد المسؤولين عن أعمال العنف''، كما حذر من ''المخاطر الشديدة التي تحيط بمصر خلال هذه الفترة وتم التحذير منها خلال الأيام الماضية''.