احتشد عشرات من الأساتذة المتعاقدين، والمتخلى عنهم التابعين لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل الخميس الماضي أمام الإدارة الجهوية سوس ماسة درعة بأكادير، مطالبين بالإدماج الفوري والمباشر، وتحسين الظروف المهنية والاجتماعية للمكونين المتعاقدين بصفة خاصة، والمكونين الرسميين بصفة عامة، وصب المتظاهرون جام غضبهم على مسؤولي التكوين المهني في إشارة إلى الوزير جمال أغماني، والمدير العام الطيب بن الشيخ. وفي السياق ذاته، نظم المتظاهرون بعد ذلك مسيرة في اتجاه ولاية أكادير. وفي تصريح للجريدة، أكد سعيد حنين نائب الكاتب الجهوي لمكتب التكوين المهني للمكونين المتعاقدين أن تصريح وزير التشغيل والتكوين المهني بشأن إدماج المتعاقدين تبقى بمثابة أقوال بلا أفعال، في غياب قرار مكتوب يقضي بإدماج جميع المكونين المتعاقدين وبدون استثناء، والذي يفوق عددهم 0042 مكون. من جهته، أكد أحمد الملوي عن التنسيقية الجهوية سوس ماسة درعة للأساتذة المتخلى عنهم، بأن إدارة مكتب التكوين قامت بالتخلي عن مجموعة من المكونين بطريقة وصفها بالعبثية، حيث أن منهم من قام باجتياز امتحان الكفاءة المهنية، ومنهم من لم يجتزه، ومنهم من اجتازه ثلاث مرات، مضيفا بأنه ليس هناك معيار أو مقياس بهذا الشأن، وهو ما دفعهم إلى الإقرار بوجود تلاعبات وعدم المسؤولية تجاه هذه الفئة، وأضاف بأنهم سيصمدون إلى غاية تحقيق مطالبهم، حيث لا يعقل حسب قوله أن يستمروا في أداء عملهم لمدة 01 أو 21 سنة، ومنهم من عمل فقط سنتين قبل أن يتخلى عنه بدون سابق إنذار بدعوى الكفاءة المهنية، ووصف الملوي هذه الأساليب بالحيل التي اعتمدها مكتب التكوين المهني لتصفية مجموعة من الكوادر، ومن تم تعويضهم بأناس جدد، وغالبا كانوا تلاميذ لهم، ليبقى مصيرهم واحد. مضيفا بأن التخلي له شروطه كما للطرد شروطه أيضا.