شب حريق يوم السبت 7 ماي 2011 في نحو 12 (براكة) بدوار الكورة بحي يعقوب المنصور وسط مدينة الرباط، 3 منازل منها احترقت بشكل كامل، بعدما اشتعلت نيران تسبب فيها شخص مختل عقليا، أولع النار في منزل شقيقه، ثم تسربت النيران إلى منازل أخرى مجاورة، زادت من اشتعالها انفجار قنينات غاز. وقد خلّف الحريق سخطا عارما في صفوف المواطنين من ساكنة الدوار وغيرهم، الذين نظموا وقفة احتجاجية رفعوا خلالها شعارات تندد بالسلطة المحلية، وبرئيس المجلس الجماعي عن حزب ''البام'' حكيم بنشماس، الذي حضر إلى عين المكان لتفقد المكان وآثار الحريق. وفوجيء بنشماس بسخط الساكنة وثورتهم في وجهه، رافعين شعارات ضده تطالبه بالرحيل عن رئاسة المقاطعة، كما عمد شباب الدوار إلى رميه الحجارة، وحث التراب في وجهه، ولم ينجه من المحتجين سوى تدخل القوات المساعدة التي أركبته إحدى سياراتها، وغادرت به عين المكان. وقال عبد الصمد أبو زهير، برلماني عن دائرة يعقوب المنصور في تصريح ل ''التجديد''، إن السبب وراء غضبة السكان في وجه بنشماس ترجع إلى سببين: الأول تصريحاته لإذاعة هولندا منذ حوالي سنة والتي أهان فيها ساكنة دوار الكورة، ونعتهم بأوصاف غير لائقة، والثاني التأخير في إنجاز الشطر الثالث الخاص بإعادة إسكان سكان دوار الكورة، وهو الشطر الذي كان مفترضا أن يُسلم للسكان في سنة .2008 وأوضح أبو زهير أن ساكنة الدوار تخوض احتجاجات يومية من أجل حقهم في السكن، كما يحتج معهم مواطنون تم إسكانهم من قبل لكنهم عاجزون عن دفع المستحقات البنكية للمسكن الذي تسلموه، بسبب الفارق بين دخلهم البسيط، والأجزاء التي هم مطالبون بدفعها شهريا.