أدى تدخل أمني لتفكيك اعتصامات الشباب العاطل المطالبين ببطائق الإنعاش بمدينة سيدي إفني في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء 4 ماي 2011، إلى وقوع إصابات وصفت بالخطيرة، وحسب شهود عيان، فقد تدخلت القوات حوالي الساعة الثانية صباحا لإزالة الخيام التي نصبها الشباب في مناطق متعددة بالمدينة، مما أجج الوضع، وأدى إلى وقوع مواجهات بين الشباب وقوات الأمن، كما قام المعتصمون برشق مفوضية الشرطة، وإغلاق الطريق الرئيسية المؤدية إلى حي بولعلام بالحجارة لمنع مرور سيارات الأمن، إلى أن غادرت قوات الأمن حوالي الساعة الثامنة صباحا دون أن تتمكن من إقناع المحتجين بإزالة الخيام. وكان عامل الإقليم حسب مصدر من المدينة، قد عقد لقاء مع ممثلين عن أحزاب سياسية وجمعيات حقوقية وممثلين عن المجتمع المدني، يوم الثلاثاء الأخير، طالب من خلاله المجتمعين بالنزول إلى الشباب وإقناعهم بفك معتصماتهم، كما وعد العامل خلال اللقاء نفسه بعدم اعتماد المقاربة الأمنية لتفكيك المعتصمات، قبل أن يفاجأ الجميع بتدخل الأجهزة الأمنية خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الموالي ودخولها في مواجهات مع المعتصمين الذين رفضوا التخلي عن شكلهم الاحتجاجي. وهو الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة من قبل فعاليات المجتمع المدني، والتي اتصلت بعامل الإقليم للاحتجاج على مخالفة الوعد، واعتماد المقاربة الأمنية بدل فتح نقاش مع المعتصمين. يذكر أن سيدي إفني تشهد غليانا اجتماعيا خاصة من قبل المعطلين المطالبين بالتشغيل في الإنعاش منذ 8 أبريل الماضي، حيث نظموا بوقفة احتجاجية أمام العمالة، اختتموها بمسيرة جابت أرجاء المدينة، كما تم عقد سلسلة من الحوارات مع عامل الإقليم والتي لم تسفر عن شيء.