شاركت العديد من النقابات العاملة في المجال الإعلامي في مسيرة انطلقت يوم الثلاثاء 3 ماي 2011 من ساحة البريد إلى مقر التلفزة المغربية. وتأتي هذه المسيرة التي عرفت مشاركة قرابة 3000 مشارك، بعد وقفة نظمتها كل من النقابة الديمقراطية للإعلام السمعي البصري ونقابة مستخدمي وكالة المغرب العربي للأنباء التابعة للفدرالية الديمقراطية للشغل، ونقابة مهنيي القناة الرياضية التابعة للكنفدرالية الديمقراطية للشغل والمكتب الوطني النقابي الموحد للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ونقابة مستخدمي القناة الثانية الاتحاد المغربي للشغل. وبموازاة هذه الوقفة، نظمت منظمة حريات الإعلام والتعبير وقفة أمام البرلمان بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، حيث انظم المشاركون إلى الوقفة الأولى لتنطلق المسيرة اتجاه التلفزة المغربية، بمشاركة حركة 20 فبراير. وعرفت المسيرة مشاركة العديد من الصحافيين البارزين في كل من التلفزة المغربية والقناة الثانية، مرددين شعارات تطالب بتحرير الإعلام، و''الشعب يريد استقلال الإعلام''، و''فلوس الشعب فين مشات فموازين والحفلات، و'' الرشوة في التلفزة ودوزيم، الرشوة فالمحاكم، الرشوة فسبيتارات، الرشوة فالشركات، الرشوة فالصفقات''. وانتقد محمد العوني رئيس منظمة حريات الإعلام والتعبير اعتقال مدير نشر جريدة المساء، مضيفا خلال الوقفة أن هناك تأخرا في تحرير الإعلام ودمقرطته. ووفق بيان للمنظمة فإن هناك إحكام السيطرة على وسائل الأعلام العمومية واستمرار وسيلة للدعاية والتطبيل والتهليل للدولة وأجهزتها، عوض ان تكون منبرا للتعددية وفضاء مفتوحا للنقاش. وتجدر الإشارة إلى أنه بعد وصول المسيرة إلى قرب مقر التلفزة، منع حوالي 14 رجلا أمن المشاركين الدخول إلى الساحة أمام مقر التلفزة، إلا أن الصحافيين تمكنوا من الدخول وتراجع رجال الأمن إلا الوقوف أمام الباب الرئيسي للتلفزة. وردد الصحافيون وشباب حركة 20 فبراير شعارات تطالب برحيل بعض مدراء القنوات المغربية، والحد من فبركة التقارير الإعلامية، وضرورة استقلال الإعلام وحريته. وتجدر الإشارة إلى أن المسيرة عرفت مشاركة طلبة من المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط والمعهد العالي للصحافة والإعلام بالدار البيضاء. من جهة ثانية، أكد وزير الاتصال خالد الناصري، الثلاثاء الماضي بالرباط ، أن تضافر جهود جميع الفاعلين سيمكن من بلورة قانون للصحافة متطور يستلهم مرجعيته من قيم الديمقراطية. ودعا الناصري، في لقاء مع الصحافة عقب انعقاد مجلس الحكومة، إلى انخراط كل الفاعلين من أجل تأهيل ورش الممارسة الإعلامية بالمغرب، وخاصة من رجال الإعلام والصحافة.