للفن والإبداع الطلابي أيام 26,27 و28 من شهر أبريل الجاري بجامعة عبد المالك السعدي بطنجة، تحت شعار ''نحو مسرح مغربي محترف أصيل ومقاوم'' دورة الكاتب المسرحي والفنان المقتدر عبد الكريم برشيد. ويعد فضاء المهرجان محطة سنوية قارة تشتغل اللجنة المركزية للفن والإبداع من خلالها على موضوعات فنية وأدبية مختلفة، من خلال اختيار وتكريم شخصيات فنية مبدعة ورائدة بصمت مجال الفن والأدب وكذا بتشجيع واحتضان عدد من المواهب الشابة والمبدعة. وستعرف هده السنة تكريم الفنان والمسرحي والمبدع المغربي ''عبد الكريم برشيد'' مؤسس ورائد المسرح الاحتفالي. كما سيكون فضاء لتتويج مسابقتي ''القلم الذهبي'' و''الريشة المقاومة'' التي انطلقت منذ شهر فبراير الماضي في كل الجامعات المغربية. وتتميز فقرات مهرجان هذه السنة، بمشاركة فنانين وكتاب مغاربة كبار، كعبد الكريم برشيد وبشرى إيجورك ورضوان احدادو وهاجر الجندي الذين سيؤطرون ندوة وطنية حول ''المسرح المغربي في زمن الثورات الديمقراطية'' إضافة إلى فقرات أخرى متنوعة تتوزع بين ورشات وحلقيات وأمسيات فنية لتقديم وعروض وإبداعات الطلبة، من بينها الصالون المسرحي الذي سيشارك فيه كل من المسرحي الحمداوي عبد العزيز، والفنان حسن فلان والأديب عبد الرحيم الإدريسي والفنان مسرور المراكشي، والفنان عبد المجيد فنيش. في هذا السياق قالت سارة لوكيلي المشرفة عن الدورة الثالثة لمهرجان الإبداع الطلابي أن هذا الأخير يأتي انسجاما مع رؤية العمل الثقافي لمنظمة التجديد الطلابي، القائمة أساسا على اعتبار الفعل الثقافي بمختلف تجلياته من المداخل الأساسية للتغير و الإصلاح قناعة وممارسة و إنتاجا، ولتنزيل كل هذا حرصت اللجنة المركزية للثقافة والفن والإبداع على توفير الفضاءات المناسبة لإبراز و احتضان المواهب و الطاقات الطلابية الشابة ، و ذلك بهدف ترسيخ القيم الإيجابية وتكريس ثقافة الانفتاح على كل الشرفاء و الغيورين على مجال الفن و الإبداع ببلادنا وكل هذا من أجل جعل الفعل الثقافي في خدمة القضايا الرسالية داخل المجتمع. وأضافت لوكيلي أن وجاء ''إن اختيارنا لهذا الشعار يجسد إيماننا بأن الفعل المسرحي له دور مهم في التأسيس لمشروع نهضوي من خلال ثلاثية الاحتراف والأصالة والمقاومة بكل تمثلانها، فالمسرح يضم عناصر إبداعية أدبية وفكرية و فنية في قالب إبداعي واحد ، وهو ميدان للتواصل والاحتفال والتلاقي و الحوار، ومساحة لإبراز التعدد وأيضا التناقضات التي يعيشها أي مجتمع.