تخوض 19 دول أفريقية عام 2011 إنتخابات برلمانية و رئاسية، وتشمل هذه الدول كل من تشاد ومدغشقر وسيشيل وزمبابوي (ماي)، والرأس الأخضر وساو تومي وبرينسيبي وتونس (يوليو)، ومصر (شتنبر)، وليبيريا والكاميرون وزامبيا (أكتوبر)، وموريتانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية (نوفمبر)، والغابون (دجنبر). وقد عقدت انتخابات أو تستعد لجولة اعادة، أربع دول أفريقيا هي نيجيريا وبنين والنيجر وأوغندا. ويأتي هذا التوجه المتنامي نحو الديمقراطية البرلمانية في أفريقيا في خضم انتخابات متنازع علي نتائجها، أو محاولات لإلغاء القيود على فترات الرئاسة في عدة دول أفريقية، ومن بينها جيبوتي وكينيا وكوت ديفوار وأوغندا وزيمبابوي. وقال فيدار هيلجيسين، الأمين العام لمعهد الديمقراطية والمساعدة الانتخابية، وهو منظمة حكومية دولية لدعم الديمقراطية المستدامة على الصعيد العالمي ومقره ستوكهولم، أن "الأوضاع في افريقيا متفاوتة". وشرح لوكالة انتر بريس سيرفس أن الوضع في بلدين جارين في غرب أفريقيا، غانا وكوت ديفوار، يقدم مثالين مختلفين علي نوعية خيارات شعوب وحكومات أفريقيا تجاه الانتخابات، فقد "خاضت غانا عملية ديمقراطية ثابتة وانتقال سلمي للسلطة، فيما أظهرت العاج الوجه القبيح لمحاولة سرقة الانتخابات". واضاف "للأسف هناك الكثير من أصحاب السلطة الذين يعتقدون أن شغل الناصب أكثر أهمية من الديمقراطية ". هذا ولقد أفادت اللجنة العالمية للديمقراطية والانتخابات والأمن التي يترأسها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، انها ستعمل على اقناع مختلف أصحاب المصلحة بأن "الانتخابات النزيهة ليست فقط من أجل الديمقراطية ولكن أيضا من أجل الأمن وحقوق الإنسان والتنمية". ومن جانبه، كتب وليام غوميدي علي صفحات AfricaFocus' أن "العديد من دكتاتوري أفريقيا يرتجفون الآن جراء الانتفاضات الشعبية التي اجتاحت الحكام في تونس ومصر". وتساءل عما إذا سيأتي وقع "هذه الانتفاضات الشعبية بإكتساح الطغاة في دول أفريقيا أيضا؟". وبسؤاله عما اذا كانت أفريقيا ستتبع مفاهيم الديمقراطية الغربية أم ستكيف ديمقراطيتها لتناسب تقاليد القارة الثقافية والسياسية، قال "يجب أن يكيف المواطنون الديمقراطية حسب سياقهم المجتمعي. فلا يوجد نموذج واحد للديمقراطية الغربية، ولا نموذج واحد للديمقراطية الأفريقية. أفريقيا قارة متنوعة”.