سلوى الشودري، فنانة مغربية، أستاذة بالمعهد الموسيقي بمدينة تطوان، ورئيسة الجمعية المغربية للثقافة والفنون وجمعية القلب الرحيم لمرضى القلب، اختارت ''سلوى'' خدمة مجتمعها ودينها بصوتها وكلماتها، تعشق تراث الغناء العربي الأصيل، تحاول أن ترقى بفنها لتقود مجتمعها نحو الرقي، ارتأت التجديد أن تقرب الصورة إلى قرائها، وتستضيف الفنانة ''سلوى'' قصد التعرف على مشوارها الفني: ما هي أول تجربة في مسار سلوى؟ وما الدوافع التي جعلتك تهتمين بهذا الفن دون غيره من الفنون؟ ولدت وولد معي حب الغناء والألحان وحاولت صقله بالدراسة الأكاديمية، فكانت أول تجربة لي، هي محاولة توظيف الفن في عمل الخير، وكان ذلك من خلال تأسيس جمعية لليتامى ، وهنا نمت مجموعة من الحفلات، بدءا بصبيحات للأطفال، ومرورا بالعديد من الحفلات التي تضم كبار الفنانين المغاربة كعبد الهادي بلخياط... أيضا في نفس التجربة تم إصدار ألبومات غنائية تربوية للأطفال تعود كل مداخيلهم لهذه الجمعية فكنت أحقق متعتين متعة الغناء ومتعة إسعاد الأطفال اليتامى، ومنح أعمال هادفة وتربوية لأجيالنا المقبلة. وأهم ما حققته من تجاربي الفنية هو ألبوماتي الغنائية واختياراتي التي تهدف إلى تنمية مجتمعنا وخاصة الطفل.. أما اهتمامي بهذا الفن، فراجع إلى أن الفن الهادف هو طريق كل فنان حقيقي لأنه يعمل على رقي الشعوب وليس العكس ، فالفن كيفما كانت توجهاته إذا لم يخدم مجتمعه لا أعتبره فنا، فأن المتعة الحقيقة لا تكمن إلا في الأعمال الجيدة التي تظل خالدة بفكرها ومضمونها المميز. ما هي أهم الصعوبات والعثرات التي واجهت حياتك الفنية؟ الصعوبات كثيرة، وهل يوجد في نظرك مجال ليست به صعوبات وخاصة الميدان الفني ، فإكراهاته كثيرة ، وخاصة من ناحية الإعلام وإيصال كل ما هو نبيل وهادف ، فأغلب ما نشاهده في الفضائيات هو انحلال وللأسف يلحق ذلك الأذى الفن الغنائي الموسيقي بأكمله، مع أنه بريء من كل هذا الإسفاف ، لذلك نظل نكافح من أجل إيصال أعمالنا إلى الجمهور والله يتولانا برحمته، فلا يهم أن تصل أعمالي الفنية ببطئ، لاتهمني الشهرة الزائفة، بقدر ما يهمني أن أحقق أعمالا مشرفة تظل خالدة بمضامينه، والإنترنت الآن هو أسرع مما نتصور، وأجد أن أعمالي يعرفها الناس في كل الدول العربية... وقبل أن ألبس الحجاب قدمت لي عروض مغرية، ولم أستسلم لها، لأني كنت دائما أفكر في تقديم ماهو راقي وتربوي كبديل لشبابنا حتى لا أتهم بالتقصير. الحجاب أيضا يعد ضمن الصعوبات التي واجهتني في حياتي الفنية، لأن الفنان اليوم أصبح يخدمه لباسه ومظهره، أكثر من صوته وغنائه، يعتبرني البعض مجنونة فالفن في خط وأنا في خط معاكس تماما ، لكني فرحة وسعيدة بحجابي، هدانا الله اكثر وأكثر إلى طريق الصواب، فلا نطلب غير الإحترام للمرأة الإنسان ، وليس أداة للمتعة .. ورغم كل هذه الصعوبات أحمد الله كثيرا، فقد شجعني كل من حولي في إنجاح مشواري الفني إن كان على مستوى الأسرة أو على مستوى مجتمعي وجمهوري الحبيب الذي أكن له كل الإحترام والتقدير.. كيف تتطليعين لمستقبلك الفني؟ وما هي مشاريعك المرتقبة؟ لدي مشاركة في معهد العالم العربي بباريس خلال الشهر القادم إن شاء الله.. كما أنني على مشارف إتمام ألبومي الجديد الذي يضم قصائد لشاعرات عربيات، وألبوم جديد لأغاني الأطفال ، وسيعرض قريبل في الأسواقلأسواق أخر إصداراتي وهي قصائد المتنبي من ألحان الدكتور علي عبد الله من العراق، وأيضا كتاب مع قرص مدمج لأغاني الأطفال.