اجرت مجلة فرح حوارا مع الفنانة التطوانية سلوى الشودري تطرقت فيه إلى الحديث عن حياتها ومستقبلها في مجال الموسيقى وعن نشأتها مذ الطفولة وعشقها للموسيقى والغناء . سلوى الشودري ألان ترغب أن تنهي ألبوماتها الغنائية هذا العام 2011 وتتمنى أن تحقق نجاحا على مستوى الجمعية الجديدة التي أسستها مؤخرا مع مجموعة من محسني مدينة تطوان والتي تساعد مرضى القلب والشراين . اليكم الحوار نرحب بك بداية الفنانة صاحبة القلب الرحيم سلوى الشودري كيف ترعرعت في احضان أسرة ذات جذور أندلسية بمدينة تطوان؟ كانت نشأتي طبيعية مثل أي طفلة تعشق الموسيقى والغناء دون دراية منها أنها تملك موهبة، لكن كل الذين كانوا من حولها كانوا يشعرون بذلك وخاصة والدي، دخلت للمعهد الموسيقي وتابعت دراستي الأكاديمية وبرزت موهبتي في المشاركات المدرسية لم أفكر مطلقا في احتراف الغناء. تزوجت ورزقت بطفلي الأول، لكن ظل عندي إحساس بعدم الرضا لأنني كنت أشعر أن لدي طاقة قوية يجب أن تخرج إلى الوجود، فعدت لدراسة الموسيقى من جديد واتجهت إلى المعهد الموسيقي بالرباط لدراسة الموشحات العربية ودرستها بشكل مكثف. كنت أعمل سنتين بسنةحتى أنهيت 8 سنوات وأيضا قمت بتدريبات الصوت مع الأستاذة صفية التيجاني رحمها الله وتابعت دراسة الصولفيج والنظرية في المعهد الموسيقي بمدينتي تطوان محاولة صقل موهبتي قدر الإمكان حتى أتمكن من ولوج عالم الغناء وأنا متمكنة منه. غنيت لأول مرة أمام الجمهور يوم حفلة تأسيس جمعية المحبة والاخلاص التي قمت بتأسيسها رفقة صديقاتك وأصدقائك سنة 1998. فلماذا هذا التوقيت بالذات. وماذا تلا هذا اليوم من انجازات ؟ كنت دائما أفكر في الطريقة التي يمكنني بها أن أخدم مجتمعي بالموهبة التي حباني الله بها ، فأسست جمعية لمساعدة الأيتام وكانت أول مرة أقف فيها على خشبة المسرح هو يوم حفل إفتتاح الجمعية،وكان إحساسا رائعا لن أنساه أبدا . وكأن الزمن تأخر بي إلى هذا التوقيت بعد أن إكتمل نضجي ووصلت إلى قناعة أنني يجب أن أفجر كل الطاقات الني أمتلكها وكانت إنطلاقتي لتحقيق كل ما كنت أحلم به في إلقيام بحفلات أخرى والمشاركة في مؤتمر الموسيقى العربية بالقاهرة والغناء بدار الأوبرا المصرية والمشاركة في تنظيم وإحياء العديد من الملتقيات الثقافية والإجتماعية في الوطن وخارجه وإنجاز حوالي 5 ألبومات غنائية تحمل مواضيع متنوعة بين الوطني والديني والإجتماعي والرومانسي، وأشعر الأن بفخر وإعتزاز لكل ما وصلت إليه. سنة 2006 حزت على جائزة الخميسة نظرا لمزجك بين العمل الفني والجمعوي وأيضا للخدمة الطويلة في مساعدة اليتامى والمكفوفين بتطوان. ماهي المشاعر التي اجتاحت قلبك الرحيم لحظة التتويج؟ وهل كنت تتوقعين الجائزة؟ وأنا أتوج مر بذهني كل الأيام الجميلة والصعبة التي قضيتها ونحن نشتغل بكل نشاط وحب وتفان في كل من الجمعيتين ، لقد كان عملا جديا دؤوبا مخلصا لله سبحانه وتعالى رغم ما يعتريه من شوائب وصعوبات على مستوى التفاهم مع أعضاء المكتب والاختلافات في الرأي لكن الحمد لله دائما في محاولة تحقيق ما هو فيه النفع لهذه الشريحة المحرومة، وجاء تتوجي يحمل الفرحة والتطلع إلى تحقيق المزيد في العمل الإجتماعي الذي نسعى من خلاله إلى تنمية مجتمعنا ،وكان مزجي بين العمل الفني والخيري بادرة طيبة جعلتني أشعر أنني قادرة أن أجعل منه رسالة هادفة وهي من خلال جمع التبرعات من الحفلات التي نقيمها ، وأيضا إصدار شريطين غنائيين للأطفال خصصت مداخلهما للجمعية فحققت المتعة للأطفال بمنحهم عملا تربويا فنيا يضم حوالي 13 أغنية باللغة العربية الفصحى وأيضا تحقيق مداخيل للجمعية. حدثينا عن إصداراتك الفنية وجديدها؟ ما الصدى الذي خلفته عند جمهور سلوى؟ جديدي هو إصدار ألبوم غنائي يضم مجموعة َ مقتطفات من قصائد المتنبي وهي من ألحان الدكتور علي عبد الله من العراق، وأيضا أعد لألبومي الرابع يضم مجموعة من الأشعار لشاعرات عربيات في مواضيع مختلفة. هل تعتقدين انك حصلت على كل ما تستحقينه من تشجيع ودعم؟ اللهم لك الحمد ولك الشكر أعرف أنني سائرة ببطء ولكني سعيدة، لا أخطو أي خطوة قبل أن أقوم بدراستها جيدا لاتهمني الشهرة الزائفة، بل أرجوا من الله أن أحقق أعمالا مشرفة تظل خالدة. أما بالنسبة للتشجيع ربما لم أحظى بالتشجيع الذي أستحقه لكني لا أعير لذلك أي اهتمام لأنني أعلم شيئا مهما وأعود إلى قولة شوقي: وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا اختيارك هذا النوع من الغناء هل هو بسبب حجابك أم ان ذوقك الموسيقي سبق حجابك؟ وهل من أثر سلبي لحجابك على عملك الفني؟ حجابي وفني لهم علاقة وطيدة وهو أنني أحمل قناعات لا تنفصل عن بعضها البعض هو القيام بأمتنا الإسلامية. كل واحد فينا له أسلوبه وطريقته الخاصة وإذا كان الله سبحانه وتعالى قد وهبني موهبة فيجب أن أستغلها في إعلاء كلمته. أما بالنسبة للحجاب ربما نعم له أثر سلبي كبير على مساري الفني إذا تكلمنا عن مظهر الفن الحالي ، فربما ينعتتونني بالجنون ، لأنني أمشي ضذ التيار ولكنه بالنسبة لي أرى أنه لا يصح إلا الصحيح وما وصل إليه الفن حاليا من الإسفاف والتهريج، يتطلب منا أن نظل صامدين حتى لا يضيع كل شيءمهما عانينا وتعبنا. كتبت في موقعك الالكتروني: إلى كل من وظف جمال الموسيقى في الحق والخير. من تعتقدين من الفنانين المغاربة والعرب انه قد وظف جمال الموسيقى في الخير والحق؟ ربما الكثير من الفنانين ، لكني أنا إقتبست هذه الجملة من كتاب أستاذي القدير الدكتور علي عبد الله، حيث أشفت غليلي يوم قرأتها فاستأذنته أن أضعها كشعار لي فوافق ومن يومها أصبحت تلازمني فتلك الجملة تحمل معاني عظيمة وتعطي المفهوم الصحيح للفن والموسيقى والدور السامي الذي يمكن أن تلعبه في تربية الإحساس والإنسان ككل.. شاركت في الكثير من الحفلات والمهرجانات حدثينا عن أهمها؟ شاركت في العديد من الاحتفاليات والمؤتمرات وكان أهمها آخر مشاركتي في الليلة المحمدية بدار الأوبرا المصرية لأنها مناسبة ميلاد سيد الخلق عليه أفضل الصلوات، أيضا نظمت وشاركت بالملتقى الأول للأشخاص في وضعية صعبة بتطوان حيث تم تكريم العديد من الشخصيات الوطنية والعربية أهمها الموسيقار الرائع عمار الشريعي مهرجان المبدعات العربيات بتونس السنة الماضية ولدي مشاركة قريبا بمعهد العالم العربي بباريس... أنت متزوجة وأم لطفلين. ما هو الدور الذي لعبه زوجك طيلة مشوارك الفني والجمعوي؟ طبعا لكي يستمر الزواج يحتاج إلى الكثير من التضحيات، وخاصة مع إنسانة لديها هواجس كثيرة، أعرف أن زوجي صبر كثيرا وساعدني بفضل تربيته الراقية فاستطعنا أن نكمل هذا المشوار مع ولدين رائعين محمد وعمرو. ماهي الأمنية التي ترغبين في تحقيقها سنة 2011؟ أرغب في أن أنهي ألبوماتي الغنائية وأن أحقق نجاحات على مستوى الجمعية الجديدة التي أسستها مأخرا مع مجموعة من محسني مدينة تطوان والتي تساعد مرضى القلب والشراين ، أيضا قمت بتأسيس جمعية ثقافية بعنوان الجمعية المغربية للثقافة والفنون أود من خلالها أن أبرز كل المعالم الثقافية العظيمة التي يمتلكها بلدنا العظيم واأمتنا الإسلامية وإنهاء دراستي الأدبية التي أحببتها منذ طفولتي والتي لها صلة وثيقة بميداني الفني الموسيقى والشعر.