بكل عنجهية يصرح قادة الكيان الصهيوني بأن "لا حصانة لأحد في قطاع غزة"، وتترجم تصريحاتهم عملياً باستهداف الأطفال والنساء والبيوت الآمنة دون أدنى اكثراث، ليثبتوا للعالم أجمع مدى الهمجية والوحشية التي تسيطر على عقولهم وقلوبهم ... حيث قضى في التصعيد الصهيوني على غزة أطفال بعمر الزهور، استهدفهم الاحتلال بقذائفه وصواريخه التي لم تترك لهم مكاناً أمناً. إحصائية رسمية وبحسب إحصائية حصل عليها "المركز الفلسطيني للإعلام" من اللجنة العليا للإسعاف والطوارىء، فقد بلغ عدد الشهداء منذ مطلع العام الجاري 50 شهيداً، من بينهم 7 أطفال دون سن البلوغ، فيما بلغ عدد الإصابات 185 مصاباً، بينهم 50 طفلاً، أي ما نسبته 40% من مجمل الإصابات. ويوضح الناطق باسم اللجنة العليا أدهم أبو سلمية في تصريحٍ خاص ل "المركز الفلسطيني للإعلام" أن عدد شهداء العدوان الأخير على غزة بلغ 18 شهيداً، بينهم طفل كان يلعب بالكرة أمام منزله، وهو الطفل محمود الجرو. ويتحدث أبو سلمية عن جرائم حرب فعلية ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الأطفال خصيصاً خلال الاعتداءات الأخيرة، وليس أدل على ذلك من الجريمة التي ارتكبها الاحتلال بحق أطفال عائلة الحلو، والتي راح ضحيتها ثلاثة أطفال بعمر الزهور بعد استهدافهم بقذيفة مزقتهم أشلاء شرق حي الشجاعية. ويتابع: كذلك حادثة استشهاد الطفل محمود الجرو، في آخر اعتداء صهيوني شرق حي الشجاعية، حيث كان يلعب الكرة أمام منزله، حين استهدفته قوات الاحتلال بقذيفة مباشرة مزقته لأشلاء. وناشد الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ، المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإنقاذ الأطفال الفلسطينيين من بطش العدوان الصهيوني، ووقف المجازر بحقهم. معتبراً أن استهدافهم خرق كبير للقانون الدولي، ولاتفاقية جنيف الرابعة. "حرب الفرقان" وفي "حرب الفرقان" التي شنها الاحتلال على قطاع غزة، فقد بلغ عدد الشهداء - حسب الإحصائيات الرسمية - 1440 شهيداً، منهم 420 شهيداً من الأطفال دون سن الرشد، و105 شهيدة من النساء، و110 شهيداً من الشيوخ والمسنين الذين تجاوزوا 60 عاماً. كما بلغ عدد الشهداء من رجال الإسعاف 14 شهيداً، في حين بلغ عدد المصابين 5500 جريحاً، 1600 منهم من الأطفال، أغلبهم أصيبوا بحروق وبتر بالأطراف، بسبب القنابل الفسفورية المحرمة دولياً. كما بينت الإحصاءات أن عدد المنازل الفلسطينية التي تم تدميرها خلال "حرب الفرقان" بلغت 20 ألف منزل، منها 4 آلاف دُمرت بشكل كامل. ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه.. هل يحتاج العالم والمجتمع الدولي إلى إحصائيات جديدة، ترتكب فهيا المزيد من جرائم الحرب والإباد الجماعية بحق المدنيين الفلسطنيين، وخاصة الأطفال والنساء منهم، لكي يتحرك لوقف هذه الجرائم، ويلجم الاحتلال الصهيوني عن أفعاله الوحشية؟