قررت حركة شباب ايت رخاء من أجل التغيير بإقليم سيدي افني تنظيم مسيرة احتجاجية إلى مقر عمالة سيدي افني على خلفية ما سمته الحركة محاربة مشروع الإقصاء والتهميش، ومواجهة المفسدين والسماسرة الذين يحاولون إبعاد المنطقة عن دائرة التنمية المنشودة، وعرقلة كل المساعي الرامية إلى إخراجها من عزلتها، ومحاولتهم استغلال السكان البسطاء باستعمال جميع وسائل الترهيب. وكان السوق الأسبوعي لاثنين أيت الرخاء بإقليم سيدي إفني قد تحول يوم الأربعاء 6 أبريل 2011 إلى ما يشبه ''ساحة للحرب ضد الفساد''، حيث تعالت الهتافات والاحتجاجات للمطالبة بتحقيق المطالب الملحة لساكنة المنطقة وشبابها، وورفع المحتجون لافتات وشعارات معبرة عن واقع حال المنطقة التي ينخرها الفساد من قبيل ''الإدارة ها هي والمفسدين تحكموا فيها'' و''الاستعمار قاومناه وللتهميش تعرضنا''، و''أيت الرخاء حرة حرة المفسدين على برا''، واحتج متدخلون في كلمات لهم، على ما وصفوه بالتهميش والإقصاء والرشوة والمحسوبية في الخدمات العمومية والجماعية، وشجبت ذات الكلمات استغلال ذوي النفوذ السياسي والمالي والقرب من السلطات فيما أسمته ترهيب الساكنة وجعلها تابعة للوبيات الفساد بالمنطقة. كما طالب المتظاهرون بإلغاء توظيفات وصفوها بالمشبوهة تمت مؤخرا بالقيادة، وشددت أغلب الكلمات والشعارات واللافتات على ملف الدقيق المدعم وطالبت بالتحقيق في مصير عشرات الأطنان منه والمخصصة للمنطقة ويتم تهريبها إلى مناطق أخرى على حد تعبيرهم، كما طالب المحتجون بلجنة لمتابعة عملية توزيع هذا الدقيق وبأن يكون فيها للشباب تمثيليتهم. وكان لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بجماعة سيدي عبد الله أوبلعيد نصيب من المطالب بالافتحاص وكشف حقيقة استفادة مقاول من اعتماداتها خارج مقتضيات القانون لكونه يجمع بين عضوية المجلس الجماعي حامل المشروع وعضوية اللجنة المحلية للمبادرة.