احتشد أمس الاثنين بمركز جماعة أيت الرخاء أزيد من 300 من ساكنة المنطقة في مسيرة سلمية تزامنت مع السوق الأسبوعي الذي يصادف يوم الاثنين من كل أسبوع. شاركت فيها مختلف شرائح ومكونات المنطقة، على اختلاف أعمارهم وتوجهاتهم. المسيرة التي تعتبر الثانية من نوعها بعد تلك التي تم تنظيمها قبل أسبوعين بالمكان ذاته، دعا إليها شباب أغلبهم طلبة أطلقوا على أنفسهم ‘‘حركة شباب ايت الرخاء من أجل التغيير''، انطلقت حوالي الساعة التاسعة والنصف عند مدخل السوق المحلي، ليجوب بذلك المتظاهرون الشارع الرئيسي حاملين لافتات تنتقد سياسة المسؤولين في المنطقة وأخرى تدعوا إلى محاربة الفساد بل إلى رحيل بعض رموزه الدين أحكموا قبضتهم على الأخضر واليابس حسب بعض المتظاهرين، كما ردد المحتجون شعارات تصب هي الأخرى في نفس الاتجاه من قبيل “الرخاوي يريد إسقاط الفساد” “حقوقي حقوقي دم في عروقي” “الإدارة هاهي…المفسدين حكموا فيها” وانتهى بهم المطاف بالساحة المقابلة لمقر الجماعة والقيادة، هناك اجتمع الكل في حلقية كبيرة عرفت أخدا وردا ونقاشا واسعا بين المتدخلين لم يستثنى منها حتى الأشخاص كبار السن الذين عبروا بدورهم على أنهم لطالما أحسوا بالقهر والظلم يلاحقهم إلا أنه لم يكن بوسعهم فعل شيء. ورفع المحتجون على هامش المسيرة كذلك مطالب أخرى، كتقريب الإدارة من المواطن الرخاوي خاصة بعد إحداث العمالة الجديدة بسيدي إفني التي لم تكن لتجسد مبدأ تقريب الإدارة من المواطن، بقدر ما أثقلت كاهله بمزيد من المصاريف. كما طالب المحتجون أيضا بعدم التلاعب بمصالح المواطن خصوصا تلك المتعلقة مالية المجالس أو المال العام الذي لا يوزع حسب المتظاهرين بطريقة عادلة وكذا الدقيق المدعم، والتوظيفات المستحدثة مؤخرا بالقيادة، والتي أثارت حفيظة المواطنين خاصة الطلبة والمعطلين، الذين يطالبون بالتوظيف عن طريق المباراة أو القرعة وليس عن طريق السمسرة على حد تعبيرهم.