يطالب سكان وتجار وحرفيو المدينة القديمة بأسفي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووالي جهة دكالة عبدة عامل الإقليم بالتعجيل بإصلاح المسجد ''الفوقاني'' وفتحه في وجه المصلين. وجاء في الرسالة التي وقعها حوالي 400 شخص من ساكنة المدينة القديمة بأسفي أن المسجد ''الفوقاني'' والذي يسمى أيضا ب ''أفنان'' من ''أهم مساجد ودور العبادة بالمدينة، ويرتاده سكان وزوار المدينة العتيقة بكثافة نظرا لمكانته الدينية والنضالية في نفوسهم ووجدانهم وأنه يضرب بجذور وجوده عميقا في تاريخ بلادنا''. ويشار إلى أن المسجد ''الفوقاني/أفنان'' أغلق بتاريخ 30 نونبر2010 من أجل الإصلاح، لكن ''إلى الآن ليست هناك بوادر أولية لمباشرة إصلاحه'' تقول الرسالة التي توصلت ''التجديد'' بنسخة منها. وبسبب الوضعية التي آل إليها هذا المسجد التاريخي والعتيق والذي شيد سنة ,1771 فقد سبق لساكنة المدينة العتيقة أن وجهت عدة شكايات ورسائل استعطاف إلى كل من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووالي جهة دكالة عبدة وعامل الإقليم السابق والمجلس البلدي والسلطات المحلية من أجل رفع محنة هذا المسجد الذي كان يقرأ فيه اللطيف فترة الاستعمار البرتغالي، وكان منبره يؤمه عدد من علماء ورجال المقاومة. وسبق أن اتهمت شكايات المواطنين المندوبية الإقليمية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بعرقلة محاولات الإصلاح التي كان يعتزم المحسنون القيام بها للمسجد الذي سيج نصفه مخافة سقوط جزء من السقف، وترك النصف الآخر من أجل إقامة الصلاة قبل إغلاقه. ويذكر أن مندوبية الأوقاف بأسفي سبق لها أواخر أكتوبر 2005 أن أغلقت المسجد نفسه من أجل إصلاح الجدار الآيل للسقوط، وبعد 45 يوما من إغلاقه، اكتشف المصلون أنه لم يتم إصلاحه، فطالبوا عبر عريضة وقعها 200 شخص بفتح المسجد بعد أن أعياهم الذهاب إلى مساجد بعيدة لأداء صلاة الجماعة والجمعة. وفي يناير 2007 عاود رواد مسجد أفنان عبر رسالة استعطافية إلى عدة جهات المطالبة بالعمل على إصلاح القسم المعطل منه، وظلت الصلاة به حتى أواخر السنة الفارطة ليغلق بعد إحصائه من طرف لجنة مكونة من رجال السلطة ومصالح التعمير بالعمالة والجماعة الحضرية والوكالة الحضرية بعد حوادث سقوط عدد من المساجد العتيقة بالمملكة.