وجهت أزيد من 100 أسرة بحي المحاميد بمراكش نداء استغاثة إلى المجلس البلدي والسلطة المحلية من أجل إنقاذها مما وصفته بالوضع الكارثي الذي أصبحت تعيشه، موضحة أن مساكنها باتت تشكل خطرا على أرواح الساكنة نظرا لتقادم البنايات، وعدم قدرتهم على استصدار رخص للترميم بسبب الوضعية الغامضة لحيهم المعروف ب ''بلوك .''35 وأوضح رئيس جمعية الفضل للتنمية والتضامن التي تأسست لأجل الدفاع عن مصالح الساكنة: إن وضع ''بلوك ''35 أصبح استثنائيا في مدينة مراكش وفي حي المحاميد المترامي الأطراف حيث يتكون من مجموعة من المنازل القديمة تحيط بها مساكن في تجزئات مجهزة، مشيرا إلى أن المنازل مربوطة بالكهرباء لكن بعض السكان يضطرون لجلب الماء من السقاية العمومية. وقال رئيس الجمعية المذكورة في تصريح ل ''التجديد''، إن السكان في حيرة من أمرهم بعد ورود أخبار عن مرور شارع كبير وسط البلوك، وزاد من حيرتهم وجود أشغال لتبليط الحي، مما يوحي بأن الإدارة تعرف ارتباكا في تدبير مشكل هذه المساكن. وتساءلت رسالة من الجمعية ذاتها موجهة إلى والي الجهة توصلت ''التجديد'' بنسخة منها، عن مصير ''بلوك ''35 الموجود في قلب حي المحاميد الآهل بالسكان، هل سيستفيد من إعادة الهيكلة أم لا كباقي الدواوير. وأضافت الرسالة أن العديد من المنازل في هذا البلوك مهددة بالانهيار في أي وقت، كما أن الوضعية السكنية جد مزرية. ويطالب السكان الوالي بالقيام بزيارة ميدانية لهذه المنطقة للوقوف على المشاكل التي تعاني منها، وعقد لقاء مع الجمعية من أجل الاستماع لها وشرح الوضعية. وقال عدنان بن عبد الله رئيس مقاطعة المنارة، إن الترحيل غير وارد بتاتا بالنسبة لهذا الدوار مبدئيا شأنه شأن بلوك 34 ومساكن بحي بوعكاز، موضحا أن هناك حاليا تفاوض مع وزير الفلاحة من أجل السماح باستغلال أراضي فلاحية بمنطقة أكومي ترحل إليها فقط المساكن التي سيمر منها الشارع العام، في حين ستبقى المساكن الأخرى في عين المكان. وبخصوص المساكن المهددة بالانهيار، أضاف بن عبد الله في تصريح ل''التجديد''، أن الأمر يتطلب مراحل، حيث أن الأشغال جارية من أجل ربط الحي بالواد الحار، في انتظار تسوية العقار، والسماح للساكنة بالبناء وفق التصاميم القانونية في عين المكان. وأشار عبد الغني أوشن الموظف المكلف بملف الدواوير بالمجلس الجماعي، أنه استقبل الساكنة وأوضح لهم أن مؤسسة العمران هي من ستتكلف بإعادة الهيلكة وأن المشروع أشر عليه من قبل السلطات المعنية.