صدر عن دار صفحات دمشق، سوريا، كتاب ''زمن الصراع على الإسلام: التدافع الكوني حول أنماط التدين بين الشرق والغرب'' لمؤلفه الأستاذ منتصر حمادة، رئيس تحرير جريدة منبر الرابطة. ويروم هذا العمل، تقريب المتلقي العربي من بعض خلفيات واستحقاقات ''الصراع على الإسلام'' في مرحلة ما بعد صدمة اعتداءات نيويورك وواشنطن. ويحاو الكتاب الغجابة على عدد من الأسئلة من قبيل: كيف يمكن للفقهاء وعلماء الدين، والعقلانيين القياديين، المؤهلين أن يستعيدوا مكانة من السلطة على الجماهير داخل بيت الإسلام؟ وكيف يمكنهم أن ينافسوا المروجين السوقيين لإسلام سطحي، ملائم لهم، وهو في النهاية يخون الحكمة الكاملة للتقليد؟. وخُصّص الفصل الثالث من الكتاب لاستعراض بعض استحقاقات الصراع على الإسلام، من خلال عرض نقدي لعمل قيّم للغاية، يندرج في جبهة الاشتباك المعرفي (الفقهي والفكري) مع أدبيات الحركات الإسلامية، سواء كانت دعوية أو سياسية أو متشددة (''جهادية''). وخُصّص الفصل الرابع لاستعراض الخطوط العريضة لمايعتبر أهم ''معركة فكرية'' بين المثقفين الأمريكيين والمسلمين، والمقصود بها الضجة التي خلفها صدور بيان المثقفين الأمريكيين في مطلع 2002 والذي طرح تحديات قيمية وفلسفية جديدة على المفكرين العرب والمسلمين، والخوض النقدي في الأرضية المفاهيمية المؤسسة للبيان، من خلال التركيز على ''اشتباك'' المثقفين الألمان والسعوديين والمصريين والمغاربة مع ثنايا وحسابات، وفلسفة البيان.