قرر متضررون بإدارة بريد المغرب بأكادير رفع تظلمهم إلى جلالة الملك على خلفية ما سموه المهزلة التي عرفتها لوائح الترقية برسم 2007 والتي تمثلت في إقصاء عدد كبير من البريديين والبريديات بالجهة من حقهم في الترقي بعد ترتيبهم داخل الكوطا الذي يؤهلهم للترقية دون تدخل أي طرف. وأكد بيان صادر عن المكتب الإقليمي للجامعة المغربية للبريد التابع للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بأن اللجوء إلى الملك، يأتي بعد توجيه سيل من الشكايات إلى الحكومة و المؤسسات التشريعية والمنظمات الحقوقية والإدارة، لكن هذا السيل من الشكايات لم يلق آدانا صاغية لرفع الحيف والظلم عن المقصيين، يوازي ذلك ما سماه البيان تمادي الإدارة في غيها وإقصائها وتهميشها للجهة، حيث بدا هذا جليا، حسب البليان، في الترتيب الكارثي للوائح الترقية برسم سنة 2008 ليتجلى من جديد الفساد الذي بات ينخر المؤسسة يضيف نص البيان. من جانب آخر شجب ذات البيان ما سماه السياسة المتبعة في تدبير ملف الترقية والذي لا يعتمد على الكفاءة والأقدمية والتنقيط الجهوي، معبرا عن رفضه سياسة المحسوبية والزبونية والارتزاق في هذا الملف، مطالبا باحترام الكوطا المخصصة للجهات والرفع من حصتها لتصل إلى 33% لتمكين نسبة أكبر من المعنيين من الترقي. ذات البيان طالب أيضا بمحاسبة من سماهم العابثين بملف الترقية برسم 2007 وتسوية وضعية المتضررين منها، فضلا عن إعادة الترتيب اعتمادا على النقط الثلاثة السابقة الذكر.