فوجئ مهنيو البريد الذين خاضوا الإضراب الوطني الذي أعلن عنه الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب - قطاع البريد - بتاريخ 23 و24 ماي 2007 بإقصائهم من الترقية رغم ورود أسمائهم في لائحة الترقية التي تم الاتفاق عليها بين النقابات والمدير الجهوي للبريد بجهة سوس ماسة درعة. واعتبر المقصيون، في بيان لهم أصدرته الجامعة المغربية للبريد المنضوية تحت لواء للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب - جهة أكادير- أن هذا الإجراء يبين إخلال المدير الجهوي بالتزاماته الموقعة سلفا، وأن إقصاء مجموعة من المتضررين، تبين بعد التثبت أن المقصيين كلهم ممن خاضوا الإضراب الوطني، الذي أعلن عنه الاتحاد الوطني للشغل يومي 23 و24 ماي .2007 واعتبر البيان أن هذا الإجراء يعتبر مسا بالحقوق الدستورية التي يضمنها الفصل 14 من دستور المملكة، وكذلك ضربا للحريات النقابية التي تنص عليها المواثيق الدولية. وعبر في ذات البيان عن تضامنا غير المشروط مع المتضررين، واستعدادها لخوض جميع الأشكال الاحتجاجية المشروعة من أجل رفع الحيف عن كل المتضررين، وفضح كل التلاعبات التي تضرب مكتسبات الشغيلة البريدية وحقوقها المشروعة. يذكر أن نقابات الجامعة المغربية للبريد المنضوية تحت لواء للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب - جهة أكادير-، والنقابتان ك.د.ش وف.د.ش (في إطار التنسيق) سبق أن أعلنوا إضرابا محليا بتاريخ 18 مايو ,2007 نظرا لما تعتبره ظلما لحق مجموعة من البريديين في التنقيط السنوي ,2006 وبعد سلسلة من الحوارات مع المدير الجهوي بأكادير، وبحضو المسؤول عن الموارد البشرية بأكادير اعتبرت جادة ومسؤولة، أقر المدير كتابيا بإصلاح الضرر برفع النقطة للمتضررين الممثلين في لائحة تم الاتفاق عليها بين الإدارة والنقابات المحاورة، مقابل تعليق الإضراب، لكن بعدها حسب إفادات مصادر نقابية، وقع التلاعب في اللائحة المتفق عليها ليتم استثناء مناضلي نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، منها والذين خاضوا الإضراب الوطني التي دعت إليه نقابة الاتحاد.