عبر مجموعة من العاملين بالمحطة السياحية مازاكان في اتصالات متكررة ب''التجديد'' عن تذمرهم وسخطهم عن الطريقة التي تمت بها عملية توزيع الإكرامية التي منحها العاهل السعودي عبد الله للعاملين بالمحطة قبيل مغادرته لها بعد أن قضى بها قرابة شهرين، وقال المحتجون الذين رفضوا ذكر أسمائهم إن الإكرامية التي بلغ قدرها 2مليار و300 مليون سنتيم تم توزيع حصة الأسد منها على كبار الموظفين العاملين بالمحطة السياحية، فيما لم يتلق ''الكادحون'' من عمال المحطة البالغ عددهم - حسب نفس المصادر- 1802 عاملا وعاملة سوى مبلغ 100 دولار للعامل للواحد، كما تم استثناء البعض من الإكرامية لأسباب مجهولة، وأضاف المحتجون أنهم يشعرون بالغبن بعد أن تم توزيع عشرات الملايين على كبار مسيري المحطة السياحية وأغلبهم أجانب، فيما تم توزيع ''الفتات'' على من يسهرون ميدانيا على حسن تدبير المحطة طيلة المدة التي قضاها العاهل السعودي بالجديدة. يذكر أن إكرامية العاهل السعودي كانت قد أثارت احتجاج مئات من المواطنين والمواطنات بمدينة أزمور كذلك خلال الأسبوعين الماضيين، عبروا هم أيضا عن سخطهم من عدم استفادتهم من الهبة التي منحها العاهل السعودي للسلطات المحلية بأزمور المدينة المجاورة للمحطة السياحية مازاكان كمساعدة للأسر المعوزة بالمدينة، والتي قالوا بأنها تمت بطرق ''ملتوية''، متهمين السلطات المحلية بممارسة الزبونية والمحسوبية في عملية التوزيع، حيث تم استثناء المعاقين والمعوزين الحقيقيين في عملية توزيع هذه الإعانات التي بلغت 3000 درهم للفرد الواحد. تحول هذا الإحتجاج إلى مسيرة وصلت إلى وسط المدينة، ردد خلالها المحتجون شعارات، ورفعوا لافتات تطالب ''بحقوق اجتماعية''...وقد تم إخبار المحتجين بأن السلطات المحلية قد اعتمدت في عملية توزيع الهبة على لائحة المسجلين ضمن المستفيدين أخيرا من قفة رمضان. وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر صحفية أن إكرامية العاهل السعودي إلى قوات الدرك والأمن والقوات المساعدة قبيل مغادرته لمحطة مازاكان، تسببت كذلك في مشاكل بعد أن تم توزيع حصة رجال الأمن والقوات المساعدة، فيما لم تتسلم عناصر الدرك حصتها من الإكرامية بعد أن قررت قيادة الدرك خ تقول المصادر- وضعها رهن إشارة مديرية الأعمال الإجتماعية في الرباط ، الأمر الذي خلف تذمرا في أوساط رجال الدرك بالجديدة وسيدي بنور الذين أشرفوا على تأمين حراسة محطة مازاكان طيلة مدة إقامة الملك السعودي.