تم يوم الثلاثاء 8 فبراير 2011 بدكار الإعلان عن تأسيس ''الاتحاد العالمي لأصدقاء الصحراء المغربية''. وأحدث هذا التكتل، الذي يترأسه الجامعي الإيفواري مختار أيدارا، بمبادرة من متعاطفين مع القضية الوطنية الأولى، وأشخاص محبة للسلام والعدل من حوالي عشرين بلدا، والذين يشاركون في المنتدى الاجتماعي العالمي المنعقد بدكار في دورته ال .11 وتم أيضا في الوقت ذاته الإعلان بدكار عن تأسيس هيئة أخرى لدعم المغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف بالجنوب تحمل اسم (الحركة النسائية لدعم المحتجزين في مخيمات تندوف). وخلال أشغال المنتدى ذاته دعت العديد من المنظمات الدولية غير الحكومية إلى طرد رئيس وفد (البوليساريو) بالمنتدى الاجتماعي العالمي بدكار المدعو بشير الصغير، الملقب ب ''كيسنجر''، بسبب ماضيه الدموي بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري. وكان قد افتضح أمر هذا الأخير، الثلاثاء الماضي، من قبل أحد ضحاياه، رئيس جمعية ''نور وعدالة'' محمد الشريف الذي قضى خمس سنوات أليمة داخل سجن ''الرشيد'' سيء الذكر بمخيمات تندوف. وفي بيان موجه للرأي العام الدولي وكذا لمجموع المنظمين والمشاركين بالمنتدى الاجتماعي العالمي بدكار حذرت جمعية ''نور وعدالة'' من أن رئيس وفد (البوليساريو) بشير الصغير '' لم يكن سوى جلادا متعطشا للدماء، انتهك حقوق الإنسان في مناسبات عديدة وارتكب أفظع الأعمال الوحشية التي لا يمكن تخيلها''. ولم يجد مفكرون وفاعلون اجتماعيون من جنسيات مختلفة بدا من التعبير عن رفضهم للنزعات الانفصالية الرامية إلى تفتيت إفريقيا التواقة إلى الاندماج والوحدة، بعد أن استفزتهم سلوكات عدائية لشرذمة من (البوليساريو) في المنتدى الاجتماعي العالمي بدكار (من 6 إلى 11 فبراير الجاري)، لم يجد مفكرون وفاعلون اجتماعيون من جنسيات مختلفة بدا من التعبير عن رفضهم للنزعات الانفصالية الرامية إلى تفتيت إفريقيا التواقة إلى الاندماج والوحدة. ومن بين هؤلاء الكاتب والسياسي والمخرج الفلسطيني غابي جمال، الذي لم يتمالك نفسه إزاء ما صدر عن هذه الشرذمة من سلوكات مشينة، فكان أن علق قائلا ''بكل أمانة فكرية، وبعيدا عن أي حساسيات أو قناعات سياسية، لا يمكنني البتة أن أدعم الانفصال، على اعتبار أن صيانة الوحدة وسيادة بلدان الأمة العربية مبدأ مقدس بالنسبة لي ولن أتنازل عنه''. ومن جانب آخر طالب المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر سنة ,1975 الدولة الجزائرية بإحقاق ''العدالة وجبر الضرر''، وذلك على هامش مشاركتهم في المنتدى الاجتماعي العالمي ال 11 بدكار. وأوضح بلاغ لجمعية المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر تم توزيعه أول أمس الأربعاء بالعاصمة السينغالية، أن ال 45 ألف أسرة مغربية التي تعرضت للطرد من الجزائر في ظروف غير إنسانية ''تطالب بالعدالة والتعويض عن جميع الأضرار التي لحقت بها'' مؤكدة أنها ''ستناضل حتى لا تتكرر مثل هذه الأعمال في عالم يسوده السلم''. هذا وتقوم فعاليات المجتمع المدني المغربي المشارك في الدورة ال 11 للمنتدى العالمي الاجتماعي، الذي تتواصل أشغاله بالعاصمة السينغالية إلى غاية 11 فبراير الجاري، بحملة دبلوماسية قوية من خلال تكثيف اللقاءات مع الوفود الأخرى بهدف التعريف بعدالة القضية الوطنية.