رئيس جامعة المسايفة يساند ترشيح الجزائر ضد مواطنته المغربية، ونجاة الفيصلي تقدم شكوى ضده وضد "مديره" التقني بتهمة التحرش الجنسي والاعتداء... يبدو أن مسلسل الفساد الرياضي الذي يعشعش ببلادنا، انتقل إشعاعه إلى خارج الوطن، وقد تصبب عدواه دولا أخرى بريئة، فالأصداء التي وصلتنا من الاجتماع الذي عقده الاتحاد الافريقي للمسايفة بالعاصمة السينغالية دكار، والذي يهم إعادة انتخاب أعضاء الاتحاد، تجعلنا نقتنع تمام الاقتناع أن السوس نخر جسد الرياضة المغربية، وأن تغيير مكتب جامعي بآخر لم يعد الدواء الناجع، لأن الأزمة أصبحت هيكلية، فقد كانت عملية انتخاب الرئيس النقطة التي أفاضت الكأس، وجعلت كل الحاضرين يستغربون من طبيعة العلاقة التي تربط بين أعضاء جامعيين ويفترض أنهم يمثلون دولة داخل جهاز إقليمي، فكان الأولى والأجدر نبذ كل الخلافات والعمل في خندق واحد، لكن حين تتداخل المصالح الخاصة، وتطغى الأنانية يصبح أي حديث عن المواطنة من قبيل الوهم، وحسب ما صرح لنا به مصدر مطلع من داخل جامعة المسايفة، فأن الخلافات دبت بين السيد عبد الإله العكوري رئيس الجامعة ونائبته نزهة مؤدب حين اعترض رئيس الجامعة على ترشيح نزهة مؤدب معتبرا أنه الاحق بالترشيح، ووصل الأمر إلى حد منعها من ولوج القاعة لأنها لا تتوفر على الصفة القانونية لحضور الاجتماع، لكن بعد تدخل عدد من المسؤولين الأفارقة ورئيس الاتحاد الدولي للمسايفة نجحت في الحضور ليفاجأ الجميع بإعلان السيد العكوري ترشيحه للرئاسة قبل أن ينسحب تاركا المجال مفتوحا للرئيس الحالي الجزائري عبد الرحمان لعماري. ولم تقف حماقات رئيس الجامعة عند هذا الحد، بل واصل صولاته حين الشروع في انتخاب أعضاء الاتحاد حيث عارض ترشيح ابنة بلده وحرمها من صوت المغرب، إذ حصلت على 10 أصوات من أصل 11، فهكذا يكون التضامن والوفاء وإلا فلا..، ومن هنا يحق لنا التساؤل حول الظروف الحقيقية التي تمارس فيما المسايفة، خاصة وأن المكتب الجامعي الحالي قيل بأنه توافقي يضم جميع الفرقاء، وما رأي الوزارة الوصية؟ وكيف ستتعامل مع فضيحة السينغال؟ إضافة إلى تهمة التحرش الجنسي والضرب والجرح الذي مارسه الرئيس ومديره التقني ضد البطلة نجاه الفيصلي، التي وضعت شكاية لدى وكيل الملك ضد الممارسات الشنيعة والخارجة عن شرع الله ثم القانون مما يعني أن مسلسل المسايفة سيعرف مزيدا من الإثارة، والعياذ بالله.. م. و