كل من تابع سيناريو الأحداث التي عاشتها جامعة المصارعة، لا يمكن أن يفاجئه الوضع الحالي، لأنه وكما يقال ما بني على باطل فهو باطل، فمباشرة بعد تثبيت المكتب الجديد أقدامه بمباركة من الوزارة الوصية حدث انشقاق كبير، تم على إثره إبعاد أحد أعضاء المكتب الذي كان يشغل منصب الكاتب العام بقرار انفرادي من الرئيس الذي عمل على إبعاد أصدقاء الأمس من تحمل أي مسؤولية، وهو ما حدى بالكاتب العام، إلى رفع دعوى قضائية ضد الرئيس تضاف إلى الدعاوي السابقة التي لا تزال تنتظر الحسم والتي رفعها رئيس الجامعة السابق زهير العبدي، مما أدى بأمين المال نور الدين بركاع إلى تقديم استقالته احتجاجا على كثرة المشاكل وطغيان الحسابات الضيقة حسب قوله، وهي استقالة تعتبر مسمارا آخر يدق في نعش مكتب جامعي ولد ميتا. ويظل السؤال المطروح ما موقف الوزارة مما يقع داخل أسرة هذه الرياضة، وهل ستتدخل سلطة الوزير للحد من هذه الخلافات، خاصة وأننا سمعنا كلاما يحوم حول عزم بعض الأشخاص الإجهاز على المصارعة لفائدة لجنة الطاي جيتسو، كما أن ممارسي الصامبو يحاولون بكل جهد تأسيس لجنة وطنية خاصة بهم. وفي اتصال خاطف مع رئيس الجامعة السابق زهير العبدي رفض التعليق على ما يقع، مكتفيا بالقول بأن ما تعيشه جامعة المصارعة كان أمرا واردا لأن من يزرع الريح يحصد العاصفة. ع. أشرف