نظمت المجموعة الوطنية الموحدة لحاملي دبلومات السلك الثالث المتكونة من حوالي 300 إطارا ندوة صحافية بمقر نادي الصحافة بالرباط، يوم الثلاثاء 26 مارس 2002. وهدفت المجموعة الموحدة من تنظيم هذه الندوة إلى إسماع صوتها ومطالبة المسؤولين بحق أعضائها، ومن تنوب عنهم في الشغل معلنة تشبثها بهذا الحق واستعدادها للدفاع من أجله بشتى الوسائل المتاحة والمشروعة. واعتبر الأعضاء المؤطرون للندوة الصحافية أن الحكومة المغربية باعتمادها منهج اللامبالاة والتهرب من تحمل مسؤوليتها في تشغيل أفراد المجموعة، تدفعها إلى ارتكاب عدة "حماقات" لا تخطر على بال، خاصة في ظل الشهور القليلة التي تفصلنا عن الانتخابات المقبلة، كما أكد مسؤولو المجموعة الوطنية لحاملي ديبلومات السلك الثالث أنهم مستعدون لتقديم ضحايا وإراقة الدماء حتى تحقيق مطلبهم العادل في الشغل! وصرح أحد الأعضاء المنظمين للندوة أن المجموعة قد تصدر في الأيام القليلة القادمة بيانا تطالب فيه باستقالة الحكومة إن استمرت في تمييع شكلهم الاحتجاجي كمعبرا عن "حنينه" لزمن إدريس البصري وزير الداخلية المغربي الأسبق. وجوابا على سؤال للتجديد حول تقييم أداء المجموعة لسنة من النضال والمطالبة بالحقوق اعتمادا على منطق الربح والخسارة، أكدت المجموعة أنها لن تخسر شيئا الآن بل إنها ربحت مناضلين وصنعت رجالا وأبانت كذب الحكومة وفشلها في إدارة الشأن المحلي المغربي، واستطاعت أن تتوحد في مجموعة واحدة بعدما كانت عدة مجموعات. وللإشارة فإن الندوة الصحافية التي عقدتها المجموعة الوطنية الموحدة التي تظم حاملي دبلومات السلك الثالث بتعاون مع النقابة الوطنية للصحافة المغربية، ونادي الصحافة بالمغرب عرفت حضورا إعلاميا معتبرا وكما عرضت إلى جانب الندوة مجموعة صور تؤرخ لمحطات العنف التي تعرض لها حاملو الدبلومات جراء تدخل قوات الأمن لصدهم عن القيام بوقفاتهم أمام البرلمان والمؤسسات الحكومية. ومن جهة أخرى فقد أصدرت المجموعة ورقة تعريفية تضم المسار النضالي للمجموعة وكرونولوجيا أهم الوقفات الاحتجاجية التي قاموا بها، بالإضافة إلى المسيرات والاعتصامات والإضراب عن الطعام ونضال العائلات والاعتصام أمام البرلمان في يوم عبد الفطر وعيد الأضحى الماضيين. وأصدرت المجموعة بالموازاة مع ذلك مذكرة ضمنتها بعض المقترحات على قائمتها حق المجموعة في الإدماج المباشر في سلك الوظيفةالعمومية (سلم 11) دون قيد أو شرط. عبد الرحمان الخالدي