أنهت الساكنة القاطنين بدوار توزونت بجماعة ''أفلا إغير'' بدائرة تافراوت إقليمتيزنيت، اعتصامها المفتوح بعد وقفة احتجاجية دامت يومين أمام معمل ''أقا كولدن لمناجم الذهب'' يوم الأربعاء 26 يناير 2011 احتجاجا على ما أسموه بالأوضاع الكارثية الناتجة عن أنشطة منجم الذهب. وأكدت مصادر مطلعة أن السكان أنهوا اعتصامهم بعد لقائهم بعامل إقليمتزنيت، إدريس بن عدو، الذي حل بعين المكان و فتح حوارا مع المحتجين خلص إلى نقطتين أساسيتين الأولى أن يفك السكان اعتصامهم ويشكلوا لجنة حوار، وحسب نفس المصادر تم الاتفاق على أن تتباحث لجنة السكان مشاكلهم في الأسبوع المقبل في اجتماع خاص تحت إشراف العامل وبحضور مدير شركة ''أونا'' وجميع المصالح الفلاحية والحوض المائي والمصالح الإقليمية للمياه والغابات وباقي المصالح ذات الصلة بالموضوع. وأضافت المصادر أن السكان سيقررون في الصيغ التي سيعتمدونها بعد النتائج التي سيخرج بها لقاء لجنتهم مع السلطات ومسؤولي الشركة وباقي المعنيين بالملف. وأكد أحد المحتجين في اتصال ل''التجديد''، أن السكان ليسوا ضد جلب الاستثمار، وإنما ''ضد الظلم ''. ويتهم المحتجون المنجم بكون أنشطته دفعت العديد من الأسرالقاطنة بالمنطقة إلى الهجرة بسبب الأضرار من جراء الاستغلال المفرط للمياه ، والتسبب في نضوب عين تاماينوت التي توفر مياه الشرب للسكان وتسقى منها واحة تزونت المليئة بأشجار النخيل والزيتون واللوز وغيرها من المزروعات المساعدة على استقرار الساكنة. وطالب السكان من خلال عريضة وقعها 70 من القاطنين تتوفر التجديد على نسخة منها، بالوقف الفوري والعاجل لاستخدام أبار منطقة ''أزكيغ'' والبحث عن موارد مائية أخرى بعيدا عن المنطقة ، كما طالب الموقعون على العريضة بضرورة تحمل الشركة المستغلة لمصاريف إمداد قرية تازونت بمورد يكفي حاجيات الواحة والساكنة بوثيرة لا تقل عن 12 ساعة في اليوم دون انقطاع أو تعويض القرية عن الخسائر المادية التي تكبدتها من خلال القضاء على مزروعات الواحة في إطار جبر الضرر، ويقول أحد المتضررين إن ''أصحاب المنجم لديهم أماكن أخرى كمنطقة تاكراكرا الوفيرة بالمياه لاستغلالها لأغراض صناعية ''.