نظمت ''منظمة تجديد الوعي النسائي'' فرع الرباط، أمسية تكريمية للطبيبات المغربيات المشاركات في الوفد الطبي المغربي الذي زار غزة ما بين 21 شتنبر و11 أكتوبر ,2010 بحضور القياديان في حركة ''حماس'' أحمد يوسف أبو حلبية ومصطفى اللداوي. وعرفت الأمسية التي نظمت مساء الجمعة الماضي بمقر المنظمة، تقديم عدد من الكلمات في حق الوفد الطبي المغربي بصفة عامة والطبيبات بشكل خاص، نتيجة لما أبانوا عنه من حنكة وتضحية ونكران الذات، أثناء تواجدهم في غزة لتقديم العلاجات اللازمة للأهالي والأسر الفلسطينية. وتم خلال هذه الأمسية عرض شريط وثائقي حول أهم محطات البعثة الطبية المغربية في غزة تحت اسم ''اللجنة الصحية المغربية لمساندة العراق وفلسطين''، وهي المحطات التي أبان فيها الأطباء المغاربة عن كفاءة وقدرات عالية. وفي كلمة بالمناسبة، أشادت ممثلة المنظمة بالتمثيلية المتميزة للوفد الطبي خصوصا من جانب العنصر النسوي، مؤكدة أن هذا العمل شرف جميع المغاربة الذين يعتزون بمساندتهم ودعمهم لفلسطين ولأهاليها المحاصرين من طرف الآلة الصهيونية الهمجية. من جهته، عبر محمد الأغضف الغوتي منسق ''الوفد الطبي المغرب''، عن اعتزازه بهذا التكريم، مؤكدا أن المغاربة لا يجتمعون إلا على قضيتين هما ''الوحدة الترابية'' و''القضية الفلسطينية''. واشار الغوتي، إلى أن كل واحد من المسلمين سيحاسب أمام الله عما قدمه لهذه الأمة من نصرة وتضحية، مشددا على أن عزة المسلمين من عزة ''فلسطين'' وذلهم من ذلها. ودعا الغوتي، على ضرورة إحياء سلاح المقاطعة والممانعة تجاه الكيان الصهيوني ومن يدعمه من دول الغرب، وإلى أهمية دعم الفلسطينيين في أزمتهم والمقدسيين في صمودهم، لحماية المسجد الأقصى من التهويد والتخريب. بدوره، ذكر عزيز هناوي نائب منسق ''المبادرة المغربية للدعم والنصرة'' بمرور سنتين على ''حرب الفرقان'' في غزة والتي أبانت فيها المقاومة بكل أطيافها عن بسالة وصمود عاليين، مشددا على أن مسلسل تجويع الفلسطينيين في غزة لازال مستمرا حتى قبل المعركة. واستنكر هناوي، استمرار خضوع الأنظمة العربية للاملاءات الخارجية والدخول في ما يسمى ''مفاوضات السلام'' مع الكيان الصهيوني، الذي أثبت في غير ما مرة أنه ينقض العهود ولا يحترم أي اتفاقيات للسلام. وفي مداخلة لضيوف الأمسية، عبر أحمد يوسف أبو حلبية مقرر ''لجنة القدس'' في المجلس التشريعي الفلسطيني، عن اعتزازه وشرفه بوجوده بين إخوانه المغاربة، الذين يكن لهم كل الاحترام نتيجة لدعمهم المتواصل لفلسطين. وأكد أبو حلبية، الذي حضر للمغرب من أجل المشاركة في فعاليات ''المؤتمر الدولي للأسير الفلسطيني'' في الفترة من 21 إلى 23 يناير ,2011 (أكد) أن أهل غزة صمدوا ويصمدون بفعل الدعم العربي والإسلامي، سواء كان ماليا أو عينيا أو حتى بالتضامن والمواقف المشرفة، موضحا أن غزة محاصرة من فوق الأرض لكنها محررة من تحتها، بفضل الأنفاق التي تعتبر شريانا للحياة هناك. بدوره، تحدث الدكتور مصطفى اللداوي القيادي الحمساوي بسوريا، عن سعادته بالتواجد في بلد المغرب الذي زاره مرات عدة، بمعدل زيارتين في السنة تقريبا، معبرا عن الخجل الذي ينتابه كلما زار أحد المدن المغربية التي يرى سكانها متابعين ومطلعين على أحوال فلسطين أولا بأول. وقال اللداوي، ''أشعر بالصغر حين أرى أناس يسخرون كل طاقاتهم ومجهودهم لدعم فلسطين ودعم صمود أهاليها، وأنا الذي لم أدخل تراب غزة منذ حوالي 20 سنة. وأكد اللداوي، أن ''المطلوب منا هو إخلاص النية التي تجعلنا ننتصر على الكيان الصهيوني، موضحا أن حرب غزة خير مثال على ذلك، حيث أناس لا يملكون لا أسلحة متطورة ولا وسائل تقنية عالية استطاعوا التغلب على الآلة العسكرية الصهيونية التي تدعي القوة والجبروت في المنطقة. يذكر أن ''منظمة تجديد الوعي النسائي'' التي لها عدد من الفروع بمختلف المناطق المغربية، والتي تشتغل في حقل الأسرة والمرأة المغربية، قد قدمت خلال الأمسية معرضا للوسائط التي تعرف بالقضية الفلسطينية، والمتنوعة بين أدوات مكتبية وأعمال تقليدية يدوية.