واصل قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا يوم الإثنين 24 يناير 2011 الاستماع إلى ثلاثة أشخاص يوجدون ضمن الشبكة الدولية التي تتاجر في الكوكايين والشيرا المعلن عنها أخيرا. وحسب بلاغ سابق للجهات المعنية، يبلغ عدد أفراد ''الشبكة'' 36 ضنينا من بينهم أربعة أجانب، يتابعون بتهمة تكوين عصابة إجرامية متخصصة في التهريب والاتجار الدولي في المخدرات''الكوكايين والشيرا''.. وفي السياق ذاته،ارتفعت المحجوزات من مخدر الكوكايين سنة2010 حيث بلغت 58 كيلوغراما السنة الماضية مقابل 22 كيلوغراما سنة ,2009 وتم خلال نفس الفترة حجز ما يزيد عن 90 ألف وحدة من الحبوب المهلوسة مقابل 61 ألف وحدة سنة 2009 حسب إحصائيات رسمية، وهو ما يبرز تفشي مخدرالكوكايين والحبوب المهلوسة بالمغرب، ويؤكد تحول المغرب إلى سوق استهلاكية. وفي المقابل، بلغت كمية المحجوزات من مخدر الشيرا السنة الماضية (2010) أكثر من 118 طن، مقابل 187 طنا بالنسبة لسنة ,2009 نفس الانخفاض عرفته كميات مخدر الكيف المحجوزة، حيث استطاعت الجهات المعنية حجز 173 طنا مقابل 223 طنا بالنسبة لسنة .2009 في حين شهدت المحجوزات من الهروين انخفاظا حيث انتقل المحجوز منه من 31 كيلغراما سنة 2009 إلى كيلوغرامين ونصف فقط سنة .2010 وفي السياق ذاته، أتلفت السلطات العمومية ما يناهز 9400 هكتارا من محاصيل القنب الهندي السنة الماضية (2010)، في إطارحملاتها ضد انتشار زراعة القنب الهندي بأقاليم تاونات والحسيمة ووزان والعرائش. وفي موضوع ذي صلة، احتل عدد السجناء على خلفية الاتجار في المخدرات المرتبة الثانية بنسبة 05,27 في المائة من النسبة الإجمالية(17074 ) سجينا، في حين يبلغ عدد المعتقلين على خلفية استهلاك للمخدرات المرتبة الأخيرة بنسبة 56,1 في المائة(983 معتقلا)-حسب تقرير للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج-، وبرسم نفس السنة، احتل الإسبان خلال السنة الماضية الرتبة الأولى مقارنة مع عدد الأجانب الموقوفين في جرائم الاتجار الدولي في المخدرات، يليهم الفرنسيون، إذ بلغ عدد الأجانب الموقوفين في جرائم المخدرات 487 شخصا من بينهم 151 إسبانيا و135 فرنسيا و43 برتغاليا و19 نيجيريا و18 رومانيا و12 بلجيكيا و10 إيطاليين حسب إحصائيات رسمية. وكان تقرير لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة لسنة 2010 بخصوص تفشي مخدر الكوكايين في المغرب، قد كشف أن المهاجرين المغاربة المعتقلين بسبب ترويجهم للكوكايين يحتلون المرتبة الثانية بعد الكولومبيين، بنسبة 3 في المائة، أي 288 معتقلا. في حين يحتلون المرتبة الأولى بإيطاليا، ويقدر عددهم ب1532 بنسبة 11 في المائة. وفي ألمانيا ميز التقرير بشأنها بين المعتقلين بسبب بيعهم للكوكايين، وبين المستوردين له، الفئة الأولى يحتل المغاربة بينها المرتبة الرابعة بنسبة 2 في المائة ب76 شخص، ويتقدم الأتراك القائمة بنسبة 10 في المائة ب450 شخص. أما الفئة الثانية، أي المستوردين، فقد احتل المغاربة المرتبة الخامسة بنسبة 2 في المائة أي 12 شخصا، في حين تراجع الأتراك إلى المرتبة الثانية بنسبة 6 في المائة، ويعد المغاربة الوحيدين عربيا بين هاته الفئة، ويشكل الأجانب نسبة 63 في المائة من مستوردي الكوكايين إلى داخل التراب الألماني. وفي قراءة للمعطيات الرقمية فقد صار المغرب بلدا للاستهلاك وترويج المخدرات، ولم يعد بلدا للعبور كما كان في السابق، وهو ما يعكس التهديدات التي صارت تشكلها شبكات الاتجار بالمخدرات وطنيا ودوليا.