واصل قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، اليوم الثلاثاء، الاستماع تفصيليا لستة أفراد، من بينهم شخصان من جنسية إسبانية ضمن شبكة دولية للاتجار في المخدرات. وتضم هذه الشبكة، التي تم تفكيكها في أكتوبر الماضي والتي يوجد من بين عناصرها أربعة أجانب، 36 متابعا . ويتابع هؤلاء من أجل "تكوين عصابة إجرامية متخصصة في التهريب والاتجار الدولي في المخدرات (الكوكايين ومادة الشيرا) والتهديد بالقتل والاحتجاز والعلاقات الجنسية غير الشرعية، وتهريب العملة ومخالفة قانون الصرف والمشاركة" كل حسب ما نسب إليه. يذكر أن عملية تفكيك هذه الشبكة مكنت من إلقاء القبض على 36 شخصا من بينهم أربعة أجانب " أحدهم هو العقل المدبر لهذه الشبكة داخل المغرب والذي كان يعمل بتنسيق مع المسؤول عن نفس التنظيم بمالي والمعتقل حاليا بباماكو وكلاهما من جنسية إسبانية". وكانت التحريات قد أثبتت أن "هذه الشبكة تمكنت خلال الفترة الممتدة ما بين مارس وغشت 2010 من تنفيذ ثماني عمليات تسريب لكمية إجمالية تفوق 600 كلغ من مخدر الكوكايين إلى التراب الوطني عبر الحدود الجزائرية الموريتانية" وكان يسيرها "بارونات من جنسيات كولومبية وإسبانية لهم علاقات وطيدة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وبكارتيلات متمركزة في أمريكا اللاتينية وبمشاركة مهربي مخدرات مغاربة".