استمع قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بسلا إلى 7 أفراد ضمن ما يسمى ب'' الشبكة الدولية للاتجار بالكوكايين والشيرا''، التي قامت مصالح الأمن بتفكيكها مؤخرا في إطار الاستنطاق التفصيلي (خمسة تم الاستماع إليهم يوم الإنثنين، وشخصان تم الاستماع إليهما صباح أمس الثلاثاء)، ومن المتوقع أن يواصل قاضي التحقيق الاستماع إلى باقي المشتبه فيهم الأسبوع الجاري. وكان قاضي التحقيق بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، قد استمع في إطار الاستنطاق الابتدائي للمتابعين في هذا الملف، وأمر بإيداعهم السجن المحلي بسلا. ويتابع هؤلاء بتهم ''تكوين عصابة إجرامية متخصصة في التهريب والاتجار الدولي في المخدرات (الكوكايين ومادة الشيرا)، والتهديد بالقتل والاحتجاز، وربط علاقات جنسية غير شرعية، وتهريب العملة، ومخالفة قانون الصرف والمشاركة''، كل حسب المنسوب إليه. يذكر أن وزير الداخلية، الطيب الشرقاوي كان قد أعلن في ندوة صحافية بالرباط، أن عملية تفكيك هذه ''الشبكة'' مكنت من إلقاء القبض على 34 عنصرا من بينهم عدد من الأجانب، يعد أحدهم هو العقل المدبر لهذه الشبكة داخل المغرب وكان يعمل بتنسيق مع المسؤول عن نفس التنظيم بمالي والمعتقل حاليا بباماكو وكلاهما من جنسية إسبانية. وأوضح أن التحريات أثبتت أن هذه الشبكة تمكنت خلال الفترة الممتدة ما بين مارس وغشت 2010 من تنفيذ ثماني عمليات تسريب لكمية إجمالية تفوق 600 كلغ من مخدر الكوكايين إلى التراب الوطني عبر الحدود الجزائرية الموريتانية، مضيفا أن هذه الشبكة يسيرها بارونات من جنسيات كولومبية وإسبانية لهم علاقات وطيدة بتنظيم ''القاعدة في المغرب الإسلامي'' وبكارتيلات متمركزة في أمريكا اللاتينية، وبمشاركة مهربي مخدرات مغاربة.