أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء ، اليوم الأربعاء على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط ، شخصين آخرين ،عضوين في الشبكة الدولية للاتجار بالكوكايين والشيرا، التي قامت مصالح الأمن المغربية بتفكيكها مؤخرا، ليصبح عدد أفراد هذه الشبكة 36 عضوا . وأفاد مصدر قضائي، أن النيابة العامة وجهت لهذين الشخصين اللذين ينحدران من طنجة والعرائش، تهم " تكوين عصابة إجرامية والاتجار الدولي بالكوكايين والشيرا والمشاركة". وكان قاضي التحقيق بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، قد استمع يوم السبت الماضي في إطار الاستنطاق الابتدائي للمتابعين ال34 ، وأمر بإيداعهم السجن المحلي بسلا. ويتابع هؤلاء بتهم "تكوين عصابة إجرامية متخصصة في التهريب والاتجار الدولي في المخدرات (الكوكايين ومادة الشيرا)، والتهديد بالقتل والاحتجاز، وربط علاقات جنسية غير شرعية، وتهريب العملة، ومخالفة قانون الصرف والمشاركة"، كل حسب المنسوب إليه. وكان وزير الداخلية السيد الطيب الشرقاوي قد أعلن يوم الجمعة الماضي، في ندوة صحفية بالرباط، أن عملية تفكيك هذه الشبكة مكنت من إلقاء القبض على 34 عنصرا من بينهم عدد من الأجانب، يعد أحدهم هو العقل المدبر لهذه الشبكة داخل المغرب وكان يعمل بتنسيق مع المسؤول عن نفس التنظيم بمالي والمعتقل حاليا بباماكو وكلاهما من جنسية إسبانية. وأوضح أن التحريات أثبتت أن هذه الشبكة تمكنت خلال الفترة الممتدة ما بين مارس وغشت 2010 من تنفيذ ثماني عمليات تسريب لكمية إجمالية تفوق 600 كلغ من مخدر الكوكايين إلى التراب الوطني عبر الحدود الجزائرية الموريتانية، مضيفا أن هذه الشبكة يسيرها بارونات من جنسيات كولومبية وإسبانية لهم علاقات وطيدة بتنظيم (القاعدة في المغرب الإسلامي) وبكارتيلات متمركزة في أمريكا اللاتينية، وبمشاركة مهربي مخدرات مغاربة.