جدد عدد من سفراء البلدان الأعضاء في حلف شمال الأطلسي تضامن بلدانهم مع المغرب بعد الاعتداءات الإرهابية ل16 ماي وذلك بمناسبة انعقاد الدورة السنوية للحوار بين المملكة ومجلس الاطلسي الشمالي هيأة القرار العليا للحلف يوم الإثنين الأخير ببروكسيل على مستوى السفراء. وأوضح بلاغ لبعثة المملكة لدى اللجنة الأوربية ببروكسيل أن هذه البلدان أشادت بدقة ونموذجية رد الفعل المغربي الذي يعكس نضج المشروع الديموقراطي الحداثي المغربي. وأضاف البلاغ أن عددا من السفراء ركزوا في هذا الصدد على الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس غداة هذه الاعتداءات والذي شدد فيه جلالته على اختيار دولة الحق والقانون الذي لارجعة فيه والممارسة الديمقراطية باعتبارها أفضل ضمان لمكافحة كل محاولة متطرفة أو إيديولوجية ظلامية. كما أعرب الطرفان خلال هذا الاجتماع عن ارتياحهما للتطور الجيد للعلاقات التي تجمع بين المغرب والحلف معبرين عن رغبتهما المشتركة لتعزيز هذه العلاقة بهدف دعم السلام والأمن بالمنطقة المتوسطية. كما أشادوا من جهة أخرى بانخراط المغرب وتعاونه في بعثات إقرار السلام بكوسوفو الكفور والبوسنة والهرسك سفور. وأبرزت السيدة عائشة بلعربي سفيرة المغرب لدى اللجنة الأوربية التي ترأست الجانب المغربي خلال هذه الدورة رغبة المغرب في تطوير حوار مثمر وبناء مع حلف شمال الأطلسي. و أشاد اللورد جورج روبرتسون الأمين العام لحلف شمال الأطلسي بالروابط التي تجمع بين المغرب والحلف موءكدا على ضرورة استغلال المؤهلات الكبيرة حتى يتمكن الجانبان من رفع التحديات الأمنية المشتركة التي تواجه المنطقة المتوسطية. كما تطرق الجانبان إلى التطورات الأخيرة التي عرفتها منطقة الشرق الأوسط والعراق والقارة الإفريقية. وتندرج دورة الحوار الثنائي هذه في إطار مبادرة الحوار المتوسطي التي أطلقت سنة 1994 والتي يشارك فيها عدد من بلدان الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط. جرى هذا اللقاء بمشاركة سبعة بلدان مقبلة على الانضمام للحلف وهي رومانيا ليتوانيا وليتونيا وإيستونيا وسلوفاكيا وسلوفينيا وبلغاريا والتي تم اعتماد انضمامها الرسمي للحلف خلال القمة الأخيرة ببراغ في شهر نونبر الماضي. ويتكون مجلس الأطلسي الشمالي من الأمين العام والممثلين الدائمين للبلدان ال 19 الاعضاء للحلف.