اعتقلت قوات الأمن السودانية زعيم حزب "المؤتمر الشعبي" المعارض حسن الترابي, وذلك بعد ساعات من ترجيحه لقيام انتفاضة شعبية على غرار تونس. وقال عواد بابكر سكرتير الترابي مساء أمس الاثنين: " إن قوات الأمن اعتقلته للتوّ مستعينة بعدد من مركبات الأمن, واشتبكوا مع أحد العاملين معه واعتقلوه هو الآخر". واعتبر الترابي في مقابلة مع "فرانس برس" أمس الاثنين في الخرطوم أن قيام انتفاضة شعبية في السودان على غرار ما حصل في تونس أمر "مرجح"، ورأى أن هذه الانتفاضة الشعبية يمكن أيضا أن تجنب وقوع "حمام دم" في السودان الذي يتجه جنوبه نحو الانفصال. وكانت الانتفاضة الشعبية في تونس التي اندلعت منذ نحو شهر أدت إلى سقوط الرئيس زين العابدين بن علي الذي أُجبر على ترك البلاد. وقال الترابي: "لقد عرفت هذه البلاد انتفاضات شعبية في السابق، ومن المرجح أن يحصل الشيء نفسه في السودان" بسبب سوء الأوضاع المعيشية. وكانت السلطات السودانية أجبرت بسبب مشاكلها المالية على وقف الدعم الذي كانت تقدمه لبعض المواد الغذائية الأساسية ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعارها، والى نقمة شعبية على الغلاء المستفحل. وفي غضون ذلك, قال فاروق أبو عيسى المتحدث باسم أحزاب المعارضة السودانية المتجمعة في إطار ما يعرف ب"قوى الإجماع الوطني"، في مؤتمر صحافي عقده في الخرطوم الأحد "أن الأزمة الحالية لن تحل إلا بسقوط النظام وإنهاء الشمولية وانتهاء حكم الحزب الواحد" في إشارة إلى حزب المؤتمر الوطني بزعامة البشير، موضحا أن اجتماعا سيعقد "خلال الأيام القادمة لرؤساء الأحزاب المعارضة لتحديد كيفية الإطاحة بالنظام السوداني..