علمت ''التجديد'' من مصادر جيدة الاطلاع، أن الصناع والحرفيين بقيسارية التازي والحي البرتغالي والصياغين بمدينة الجديدة غاضبون، ومن المنتظر أن يتطور غضبهم، إلى توقيع عريضة استنكارية واسعة للتنديد بما وصفته مصادر من الحرفيين والتجار ''بالحكرة'' التي عاشوها الأحد الأخير. وأضافت المصادر أن سبب غضبة التجار والحرفيين ترجع إلى كون السلطات المحلية اتصلت بالتجار والحرفيين، وأخبرتهم قبل يوم الأحد بأربعة أيام، بقدوم وفد سياحي مهم يضم حوالي 200 سائحا فرنسيا من القرية السياحية مازاكان لاقتناء بعض المنتوجات التقليدية من ''القيسارية''، وطلب منهم المسؤولون الحرص على تنظيف الفضاء وتنظيم ممرات الدخول والخروج، كما طلب منهم وبشكل صارم وضع بطاقات تحمل الأثمنة على المنتوجات التقليدية، وأكدت المصادر، أن القيسارية نفذت تعاليم السلطة المحلية، قبل أن يفاجأوا مساء الأحد بقدوم الوفد السياحي التابع لإحدى شركات صنع السيارات الذي قالوا بأنه لم يتجول بالقيسارية، بل كان مرافقو الوفد وحراسهم يتجهون بهم مباشرة على شكل مجموعات صغيرة إلى محل واحد داخل القيسارية لشراء المنتوجات التقليدية. وما زاد من غضب التجار - حسب نفس المصادر- هو أن مفاجأتهم كانت أكبر عندما اكتشفوا أن المحل الذي يقصده الوفد السياحي كان يعرض منتوجات لأحد التجار الذي قدم من مدينة الدارالبيضاء خلسة، ولا علاقة له بالقيسارية، واكترى هذا المحل لهذه المهمة بالذات، الأمر الذي جعل تجار وحرفيي قيسارية التازي خصوصا يحتجون على الأمر ويهددون بإغلاق أبواب القيسارية في وجه الوفد السياحي بعد اكتشافهم لما وصفوه ''بالمقلب المحبوك''، وقالت مصادر ''التجديد'' إن باشا المدينة وقائد المقاطعة الثانية تدخلا لتهدئتهم وثنيهم عن تنظيم أية وقفة احتجاجية أو الإقدام على إغلاق باب القيسارية.