أقدمت إدارة كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بفاس، أخيرا، على منع مهرجان تضامني مع الشعب الفلسطيني، في الذكرى الثانية لمحرقة غزة، المهرجان الذي أعلنت عنه ''منظمة التجديد الطلابي''، تحت شعار ''إنا باقون على العهد''، كان من المفترض أن يشهد كلمة لأوس الرمال، عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، وكلمة باسم المبادرة الطلابية ضد العدوان والتطبيع، ومشاركة للفنان الساخر مسرور المراكشي، بالإضافة إلى إبداعات طلابية وكلمة مباشرة من القدس الشريف، باسم الحركة الإسلامية بالداخل، ولجأت الإدارة إلى قطع التيار الكهربائي عن الكلية، للحيلولة دون إقامة المهرجان، وأكد كريم بوخصاص، الكاتب المحلي لمنظمة التجديد الطلابي، أن المكتب المحلي وضع إشعارا بتنظيم المهرجان لدى نائب العميد، أمام الفراغ الإداري الذي تشهده الكلية منذ أيام، بعد تعيين عبد الرحمان الطنكول، العميد السابق للكلية، رئيسا لجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، وأفاد المتحدث في تصريحه ل''التجديد''، بإقدام مسؤولي المنظمة على جلب التيار الكهربائي من كلية العلوم، بعد قطعه عن مرافق كلية الآداب، لتقوم بعد ذلك جهات معينة بقطع التيار الكهربائي عن كلية العلوم أيضا، ونظم الطلبة مسيرة احتجاجية جابت رحاب الكليات الثلاث، قبل أن يأخذ الكلمة الفنان الساخر مسرور المراكشي، خلال حلقية وسط ساحة كلية الآداب. من جهة أخرى، اعتبر بيان لمنظمة التجديد الطلابي بفاس، أن ما حدث، ''يأتي ضمن سلسلة من المخططات التي تهدف إلى محاصرة الفعل الطلابي الراشد''، يضيف البيان، ''وكذا اجتثاث حركة الوعي الممانع والمقاوم، المنبثق من رحم الحركة الطلابية، لصالح الفعل الغوغائي المائع، وقيم الابتذال والرداءة''، وأعلنت المنظمة في بيانها الذي توصلت ''التجديد'' بنسخة منه، استنكارها الشديد لما أقدمت عليه إدارة الكلية من قطع التيار الكهربائي، و''عزمها المضي قدما في دعم حركة الوعي الممانع والمقاوم، وفضح المخططات التي تسعى لفرض قيم الابتذال من داخل الجامعة''.