قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامة، أحمد التوفيق، إنه تم اقتراح تحديد فترة استخلاص مصاريف الحج بالنسبة للحجاج المؤطرين من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الفترة الممتدة من 17 إلى 26 يناير الجاري. وأضاف خلال اجتماع اللجنة الملكية للحج أول أمس الأربعاء أن سعر تذكرة السفر بالنسبة للموسم القادم سوف تعرف زيادة لا تتعدى المائة درهم ليصبح سعر تذكرة السفر بالنسبة لموسم 1432 ه هو10 آلاف و600 درهم شاملا لجميع الرسوم. هذا ويعتبر موسم حج 1432 أول تجربة يخوضها المغاربة بخصوص تبكير الاستعداد لموسم الحج على مستوى تكوين الحجاج وتأطيرهم في المساجد وكذا على مستوى الإجرات الإدارية المرتبطة بالحج. هذا وقال التوفيق إن موسم الحج للسنة الفارطة عرف نجاحا كبيرا بفضل تظافر الجهود، والتنسيق الكبير بين كافة الجهات المعنية أثناء عملية الإعداد أوفي جميع مراحل عملية الحج. مشيرا إلى بعض مؤشرات هذا النجاح والتي تتجلى في تحسن مستوى إقامة الحجاج المغاربة في الديار المقدسة، والترتيبات الجديدة التي اتخذت لخدمة الحاج، خاصة منها توفير شاحنات خاصة لنقل الأمتعة وأخرى إضافية لنقل الحجاج داخل المشاعر المقدسة. لكن رغم تطمينات التوفيق إلا أن بعض الحجاج المغاربة يتحدثون عن ظروف غير لائقة قضوها خلال الموسم الماضي، وقد وقع 150 منهم على عريضة موجهة إلى والي ديوان المظالم والوزير الأول ووزير الداخلية ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وسفير المملكة المغربية بالسعودية ووزير الحج بالمملكة العربية السعودية، عبروا فيها عن استيائهم من ظروف الإقامة التي فوجئوا بها منذ وصولهم إلى مكة ، حيث وجدوا فندق أبراج مكة الذي خصصته لهم البعثة المغربية ما زال في طور التشطيب ولا يتوفر على أي من مستلزمات السكن ، بالإضافة إلى عدم وجود طريق سالكة إليه، بحيث أن موقعه يفرض للوصول إليه الالتفاف عبر مجموعة من المزابل، كما يفرض للتوجه إلى الحرم صعود طريق مرتفعة.