تداولت تقارير إعلامية أنباء بشأن إجراء جهات سيادية مصرية تحريات بشأن ملابسات حضور ومغادرة نحو 350 من السائحين ''الإسرائيليين'' وجدوا في الإسكندرية قبيل حادث تفجير كنيسة القديسين. فيما كشفت التحقيقات عن العثور على ''رأس'' شخص بملامح آسيوية يشتبه بضلوعه في تنفيذ التفجير. وقالت جريدة ''الشروق'' الخاصة على موقعها الإلكتروني إن جهات سيادية تجري تحريات مكثفة بشأن ملابسات حضور ومغادرة نحو 350 من السائحين ''الإسرائيليين'' جاؤوا على متن طائرات ''العال'' الصهيونية للاحتفال بمولد أبو حصيرة وأمضوا يوماً في مدينة الإسكندرية قبل التوجه إلى الضريح بمحافظة البحيرة القريبة من الإسكندرية. وأشارت إلى أن وفود السائحين الصهاينة مكثوا ليوم واحد في أحد الفنادق الشهيرة بشرق الإسكندرية من أجل الصلاة بالمعبد اليهودي في صباح اليوم الثاني قبل الذهاب إلى محافظة البحيرة، موضحة أيضاً أن جهات أمنية طالبت سلطات المطارات والموانئ المصرية برصد وصول أي مشتبه فيه خلال دجنبر الماضي، وأفادت التحقيقات الرسمية بأن الأجهزة الأمنية سلمت قبل يومين قائمة بدخول 15 أجنبياً للبلاد خلال الشهر الماضي. في أثناء ذلك، قالت صحيفة ''المصري اليوم'' المستقلة إن نيابة شرق الإسكندرية الكلية تسلمت، الاثنين الماضي، ''تقرير الصفة التشريحية الخاص بضحايا الحادث''. وكشف التقرير أنه عُثر على رأس بين الأشلاء في موقع الحادث، أرسل إلى المعمل الجنائي ولم يتعرف إليه أحد من أهالي المنطقة، أو أهالي الضحايا والمصابين. وقالت مصادر أمنية إن ''هناك مؤشرات تدل على أن الرأس لمتهم شارك في ارتكاب الحادث، أو منفذ الجريمة''، مشيرة إلى أن ملامحه تشير إلى أنه قد يكون أفغانياً أو باكستانياً. وأمرت النيابة بانتداب رسام ومصور وخبير تجميل لإزالة بعض التشوهات التي حدثت في الرأس نتيجة الحادث، والتقاط صورة له لمساعدة أجهزة الأمن في التوصل إلى باقي المتهمين، أو مساعديهم، وتحديد الجهة التي ينتمون إليها. وأشار التقرير إلى أنه تم استخراج بعض الأجسام المعدنية من جثث الضحايا عبارة عن مسامير، ومعادن أخرى. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت عن وفاة أحد المصابين داخل المستشفى الأميري بالإسكندرية ليرتفع عدد القتلى في الحادث إلى 23 شخصاً. واتهم البابا شنودة الثالث الزعيم الروحي للأقباط الأرثوذكس ''عناصر وهيئات سياسية (لم يسمها) لها اتجاهات خاصة'' بالاندساس في مظاهرات الأقباط لتحقيق مصالح خاصة. وقال شنودة، في حوار مع التلفزيون المصري مساء الاثنين الماضي، إن ''تظاهرات كثيرة قد حدثت وفي مجموعها ليست من الأقباط فقط، لأن الكثير قد ركبوا الموجة ودخلوا باسم التعاطف مع أحداث الإسكندرية وهم بعيدون كل البعد عن المشكلة''. وأضاف ''أن هتافات البعض تجاوزت كل أدب وكل قيم بأمور لا يمكن أن نرضاها ولا يمكن أن تصدر أيضاً عن مسيحي أو مسلم يتمسك بالقيم والخلق الكريم''. ورصد رجل الأعمال القبطي البارز نجيب ساويرس مبلغ مليون جنيه (أكثر من 172 ألف دولار) مكافأة لمن يساعد على الكشف عن منفذي التفجير. واستمرت المظاهرات المنددة بالحادث في عدد من الجامعات المصرية. ورفع المئات من طلاب وأساتذة جامعة القاهرة والأزهر شعارات رافضة للإرهاب في مسيرة نظموها، أول أمس، مؤكدين على ضرورة الحفاظ على وحدة الشعب المصري ومواجهة محاولات إشعال الفتنة بين أبنائه، فيما نظم المئات من المسلمين والأقباط مظاهرة أمام كنيسة العذراء مريم بشبرا بالقاهرة للتنديد بتفجيرات كنيسة القديسين بالإسكندرية، وسط تعزيزات أمنية مكثفة لمنع وصول المظاهرة إلى منطقة وسط القاهرة وتكرار الاحتكاكات مع قوات الأمن.