يرجح بقوة في دوائر التحقيق بمصر وجود يد لعناصر إرهابية من الجزائر التخطيط للتفجيرات الإرهابية التي وقعت في كنيسة القديسين بمصر ليلة رأس السنة، باعتبار أنه لا توجد خلايا نائمة لتنظيم القاعدة في مصر وفق التحريات الأمنية الأولية، مما يرجح تورط تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في هذه التفجيرات التي تتماشى مع الطريقة التي تمت بها بيانات التنظيم في الجزائر والذي ظل يهدد باستهداف الكنائس في المغرب العربي والشرق الأوسط. ومن جهته، أكد مدير مركز دراسات الشرق الأوسط وجود عناصر خارجية نفذت جريمة كنيسة القديسين. وأضاف "من المرجح الآن بقوة في دوائر التحقيق وجود ما يسمى بعناصر عشوائية تابعة لتنظم القاعدة، وهي عناصر تدربت وعملت تحت مظلة تنظيم فرع العراق "بلاد الرافدين "من هويات إفريقية وخصوصا من الجزائر، ولم تكن تلك العناصر مرصودة من أي جهاز أمني، ثم عادت إلى مواطنها، ومنها عناصر عابرة لمصر بين العراق وبلاد المغرب العربي وعلى الأخص الجزائر. ولقد تمكن المحققون المصريون من تحديد هويات جميع ضحايا الهجوم على كنيسة القديسين في الإسكندرية، وقال مسؤول أمني إن التحقيق يركز الآن على معرفة الجاني، وهو الشخص الوحيد الذي لم يتم التعرف عليه حتى الآن رغم أنه تم العثور على رأسه بعد انفصاله عن بقية جسده بعد الانفجار. وقد ارتفع ضحايا حادث الاعتداء على كنيسة القديسين بالإسكندرية إلى 23 ضحية. وقالت مصادر الكنسية إن المواطن صبري فوزي ويصا المصاب بالحادث قد فارق الحياة الثلاثاء بالمستشفى الذي كان يعالج به. كان حادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية الذي وقع في الدقائق الأولى بالعام الميلادي الجديد قد أسفر عن وفاة 22 شخصا وإصابة 97 آخرين. وقال مصدر آخر إن التحقيقات مستمرة حول الحادث، وإن عددا من المشتبه بهم ألقي القبض عليهم وأدلوا بأقوالهم ثم أفرج عنهم. وقالت مصادر أمنية إن حالة 20 مصابا في الانفجار لا تسمح باستجوابهم، وإن المحققين تعرفوا إلى الآن على هوية 15 قتيلا، ويستخدمون اختبار الحمض النووي في محاولة للتعرف على الباقين الذين يمكن أن يكون بينهم الانتحاري منفذ الاعتداء. من ناحية أخرى، أوضحت وكالة الصحافة الفرنسية أن كنيسة القديسين في الإسكندرية كانت مدرجة ضمن قائمة طويلة لأماكن عبادة قبطية حددها منذ مطلع دجنبر موقع إلكتروني تابع لتنظيم القاعدة كأهداف لضربها.