كان ملف البناء العشوائي أبرز ملف عكفت عليه لجنة مرسلة من قبل وزارة الداخلية للبحث في ''كناشات'' المجالس السابقة. أزيد من أسبوعين من البحث والتنقيب في نونبر الماضي. اللجنة بحثت أيضا في سجلات بناء مخيم على أرض تمتد على مساحة 7 هكتارات، كلف ميزانية الجماعة مليار، لكنه ظل مهجورا دون أن تستفيد الساكنة من خدماته. عنكبوت يؤثت مرافق البناية في الوقت الذي وجدنا إحدى الجمعيات تبحث عن مكان لعقد لقاء الشهري. لغراربة الرئيس السابق للجماعة يؤكد أن '' لا مجال لمحاسبته سوى من قبل الهيئات الوصية'' وأنه ''لا يخاف من الحساب وطرح ملف البناء العشوائي ومن ساهم في توليده على الطاولة''. بالموازاة مع ذلك اليوم تسير المشاريع الملكية ومشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بخطى جد بطيئة، إن لم نقل أن لا شيء تغير، بالرغم من مجهودات المجلس الحالي فالإرث ثقيل والتحديات ضخمة والزاد قليل. السكان هنا يعيشون على إيقاع البؤس والحرمان و''كثير من التذمر''. وضعية المدارس متردية. هناك إعدادية وحيدة تعرف اكتظاظا منقطع النظير(46 تلميذ في قسم السادس وأقسام مشتركة!). الجماعة لا تتوفر حاليا على ثانوية. اهتراء الطرق والبنية التحتية. شهر ونصف من مغادرة اللجنة تراب الجماعة، لم يتخذ بعد أي إجراء. إبراهيم شاب في العشرينيات من عمره يدرس بكلية الحقوق بسلا فاجئني وأنا أهم باستقالة الحافلة رقم 1 اتجاه القنيطرة: هل فعلا تنتظر القيام بإجراء لتأديب المتورطين في قنبلة البناء العشوائي بسيدي الطيبي. إن كان ذلك ممكن الحدوث بادرني الشاب بالسؤال : ماذا فعلت السلطات في الملفات التي كشف عنها المجلس الأعلى للحسابات مؤخرا. بلعت لساني وقلت له: ربما قد يأتي يوم تطرح فيه كل ملفات الاختلالات على طاولة الحساب، وأتمنى أن لا يكون بعيدا.