تدهورت الحالة الصحية ل''نور الدين نفيعا، البصراوي عبد السلام، محمد الراحا، خالد أزيك، خالد أخنوش، و عبد السلام الدشراوي'' المعتقلين على خلفية قانون مكافحة الإرهاب بالسجن المركزي بالقنيطرة، والمضربين عن الطعام منذ 13 دجنبر .2010 ويعاني المعتقلون الذين يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام -حسب مقربين منهم- من الإغماءات وبعض الآلام على مستوى المعدة إضافة إلى تقيئ بعضهم. ومن المتوقع أن تنظم تنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي والعقيدة وقفة احتجاجية يوم الجمعة 31 دجنبر 2010 أمام المندوبية العامة لإدارة السجون بالرباط للاحتجاج على تدهور الحالة الصحية للمعتقلين المستمرين في إضرابهم المفتوح عن الطعام. وكانت لجنة من مندوبية السجون وإعادة الإدماج قد وفدت على السجن المركزي بالقنيطرة الأسبوع الماضي، كان من ضمنها سفيان أوعمرو لإيجاد حلول للمشاكل التي يحتج عليها المعتقلون، ووصلت اللجنة إلى بعض التسويات مع مجموعة مع المعتقلين الذين أوقفوا إضرابهم المفتوح عن الطعام، في حين لازال ما يقارب الثلاثين معتقلا بنفس السجن مستمرين في الاحتجاج من خلال مواصلة إضرابهم عن الطعام بالرغم من سوء الحالة الصحية لأغلبهم. ويطالب المحتجون الجهات المعنية بخصوصية ملفهم، واعتبارهم معتقلي رأي أو معتقلين سياسيين، من جهة كما يطالبون بفتح تحقيق جاد في الترحيلات الأخيرة التي عرفتها بعض السجون المغربية في صفوف معتقلي ''السلفية الجهادية'' تجاه السجن المركزي بالقنيطرة ومحاسبة المسؤولين على تعنيف وضرب وإهانة المرحلين. من جهة أخرى، يطالب المحتجون بضرورة إعادتهم إلى السجون القريبة من عائلاتهم الذين يتكبدون مصاعب السفر ماديا ومعنويا لزيارة لا تدوم أكثر من نصف ساعة والتعامل معهم ومع ذويهم بشكل حضاري. وفي رسالة من المعتقلين المرحلين من السجن المحلي آيت ملول بأكادير المضربين عن الطعام منذ 6 دجنبر ,2010 أكد هؤلاء أنهم ''تعرضوا أثناء ترحيلهم بتاريخ 09 أكتوبر 2010 للضرب وهم نائمين دون إعطائهم أدنى فرصة لارتداء الملابس، ناهيك عن التجريد مما تبقى من الملابس و السب و الشتم، واللكم و الضرب بالعصي والأرجل. وتجددت تلك الممارسات، حسب رسالتهم، مباشرة بعد ولوجهم باحة السجن المركزي بالقنيطرة''، حيث عمدت قوات التدخل السريع مدججين بالعصي في جو ممطر إلى رمي المعتقلين من الحافلة مكبلي الأيدي و معصبي الأعين على الأرض، وتعرضهم لأشكال مختلفة من التعذيب البدني والنفسي، وتنوع بين التجريد من الملابس والضرب بالعصي و الأرجل واللكم و إلى ممارسة الفلقة على معظم المعتقلين وتعريضهم للعراء والمطر والبرد''