كد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس على أن المقاومة وحدها هي الكفيلة بالرد على انتهاكات الاحتلال المتواصلة، مشددا على أن غالبية الشعب الفلسطيني وقواه الشرعية في الداخل والخارج "تؤمن أن لا شرعية للاحتلال على أرض فلسطين، وأن خيار تحريرها هو المقاومة والجهاد". وشدد مشعل في كلمة له خلال استقباله قافلة أسيا 1 في العاصمة السورية دمشق يوم الأربعاء (22-12) أن "الشعب لا يريد دولة شكلية يطلب اعتراف دول العالم بها، بل يريد دولة حقيقية على أرضه دون احتلال، وسيادة حقيقية على كل أرضه الفلسطينية وعاصمتها القدس". ورحب في بداية كلمته بأعضاء القافلة وأشاد بجهودهم المتواصلة لفك حصار غزة ، وقال "أريد أنأقول لكم أنتم أناس شجعان ولديكم قيم إنسانية عالية، نحن نقدر الجميع منكم في هذه القافلة رجالا ونساء ومن كل دولكم وأديانكم، وعلمت أن من بينكم شخصيات لها مركزها الاعتباري، بل هناك عائلتان بأطفالهما عائلة من الهند وأخرى من باكستان، أحييكم وأرجو أن تنقلوا إلى شعوبكم أن شعب فلسطين والشعوب العربية تقول لكم شكرا على هذه القافلة". وتابع القائد الفلسطيني حديثه للمتضامنين "ما أود أن تعرفوه أن إسرائيل كيان محتل لا يمتلك الشرعية لا اليوم ولا غدا، هي دولة محتلة قاتلة عنصرية هي رأس الإرهاب في العالم وليس في المنطقة فقط، وأن حصار غزة ليس الجريمة الوحيدة للاحتلال، فإسرائيل تحاصر غزة وتحتل فلسطين وتدمر المنازل وتهجر الكان وتسرق الأرض والمياه وتهود القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية". وأكد أن الكيان الصهيوني يمارس القتل اليومي للأطفال والنساء ويعتقل أكثر من ثمانية آلاف من الأسرى يمارس عليه أقسى ألوان التعذيب، وشدد على أن شعب فلسطين أمام هذه الجرائم خياره الحقيقي هو المقاومة وليست المفاوضات. واستنكر مشعل بعض المواقف الرسمية الفلسطينية واعتبر انها لا تعبر عن إرادة وقرار الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، مؤكدا أن غالبية الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وغالبية قواه "تؤمن أن إسرائيل لا شرعية لها وأن خبار تحرير فلسطين هو المقاومة والجهاد". ودعا إلى مواصلة الجهود وارسال القوافل حتى إنجاز هدف كسر الحاصر عن غزة،، وأضاف "أهداف قافلتكم التي حددها السيد سفيروز هي ذات أهداف الشعب الفلسطيني، اليوم نكسر الحصار عن غزة، وغدا بجهودكم سوف نحرر فلسطين إن شاء الله". وقال إن "آسيا أكبر قارة في العالم تليق بها هذه القافلة ويليق بها أن تتعدد وتتكرر هذه القوافل، آسيا لها تاريخ عظيم في المقاومة والثورة على الاحتلال والاستعمار، ونريد لهذا الإرث العظيم أن يتطور لتكون معركة تحرير فلسطين نموذج لمعركة آسيا في التحرر". وأكد أن حركته تقدر وتحترم "تجربة الهند ونبارك كل تاريخ نضالات الشعوب، ولكل شعب نضاله وتجربته بما يناسب كل حالة احتلال في العالم، نبارك هذه المسيرة من الهند إلى باكستان إلى إيران إلى تركيا إلى سوريا ومنها إلى غزة، نبارك هذا المسار وهذه الجهود، نريد نحن وإياكم أن نواصل المسيرة ليس فقط بكسر الحصار وإنهاء الاحتلال الصهيوني بل أن نلاحق قادة العدو الصهيوني ونحاكمه على جرائمه في كل المحافل الدولية". وختم القائد الفلسطيني بقوله "إن الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والشتات وال48 يعشق الرجولة والبطولة، وسيقدم التضحيات حتى ينجز مشروعه الوطني وتقرير المصير ويعيش حرا دون احتلال"، مؤكدا أن "جهود فك الحصار لن تذهب سدى" وأنها "ستنجح وستثمر ان شاء الله في كسر حصار والتخلص من الاحتلال الصهيوني". وقال " اليوم استقبلناكم في دمشق التي نشكر قيادتها وشعبها، وغدا ستستقبلون من أهلكم على أرض غزة الحرة، وقريبا سنستقبلكم على أرض القدس المحررة بإذن الله".