أشركت الجمعية النسائية لمناهضة العنف ضد المرأة تلاميذ الثانوية التأهيلية الخوارزمي والثانوية الإعدادية الإمام علي بأسفي، في معالجة موضوع العنف ضد المرأة بأشكال تعبيرية فنية جسدت رؤيتهم الاقتراحية في معالجة الظاهرة. وابتدأ اليوم التحسيسي الذي نظمته الجمعية المذكورة السبت الماضي في إطار الحملة الوطنية الثامنة لمناهضة العنف ضد النساء بمعرض للكاريكاتير من إنتاج التلاميذ يحتوي على 23 صورة معبرة تجسدت في رسومات تحيل في مجملها على دلالة، وهي، أن زمن الاستعباد قد ولى إلى ما لانهاية، و ذات رؤية فنية في الموضوع تجمع بين الدقة و الحكمة، على حد تعبير الأستاذة نادية خيالي التي شاركت بقراءة نقدية للأعمال المعروضة بهذه المناسبة التي تم فيها توزيع الجوائز على التلاميذ المشاركين. واستعرض الدكتور إبراهيم الملالي، أستاذ علم النفس خلال اليوم التحسيسي الآثار النفسية على المرأة المعنفة وعلى الأطفال، منبها إلى ضرورة الاهتمام بالجانب الوقائي قبل الاهتمام بالجانب العلاجي للظاهرة، مسترسلا في عرض الحالات المعنفة والآثار السلبية التي ترخي بظلالها على الأسرة والمجتمع. واعتبر الملالي العنف التربوي بكل أشكاله وتمظهراته من أشد مظاهر العنف الذي يؤدي إلى اضطرابات السلوك لدى الأطفال والقاصرات، ويمتد تأثيره السلبي إلى المجتمع برمته، وختم مداخلته بأن أوصى بضرورة التواصل و الحوار الايجابيين بين مكونات الأسرة. ودعت رئيسة الجمعية كريمة قاسمي إلى إشراك الرجل في موضوع مناهضة العنف ضد النساء. وركزت فاطمة بسام ممثلة وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن في عرضها خلال اليوم التحسيسي على المستجدات القانونية التي تروم القضاء على ظاهرة العنف ضد النساء في إشارة إلى مدونة الأسرة وقانون الشغل والقانون الجنائي.