ندد حوالي عشرة آلاف مواطن بمدينة القنيطرة، صباح السبت الأخير بمحاولات أعداء الوحدة الترابية اليائسة الرامية إلى تغليط الرأي العام الدولي، ورفع هؤلاء المواطنين في مسيرة احتجاجية شعارات قوية تعكس تشبت المغاربة بالحق التاريخي للمغرب في وحدته الوطنية التي لا تقبل المساومة والتنازل، كما سجلت المئات من اللافتات التي رفعها المتظاهرون في مسيرة الواجب الوطني التي دعت إليها الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية وجمعيات المجتمع المدني بكل مكوناتها مواقفا مستنكرة للقرار المنحاز والمجحف للبرلمان الأوروبي والحزب الشعبي الإسباني والمخابرات الجزائرية وشرذمة البوليساريو، مطالبة المنتظم الدولي بفتح تحقيق حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف، ورفع الحصار عن المحتجزين به، وكتبت اللافتات بلغات مختلفة تصف الراخاوي وأزنار برموز الاستعمار. وقد اعتبرت تصريحات الإطارات المشاركة في هذه المسيرة التي استقتها ''التجديد'' أن المسيرة رسالة قوية لكل من أراد أن يشكك في الثوابت الوطنية، كما اعتبروا أن المشاركة العفوية للآلاف من المواطنين رسالة لكل من أراد الضغط على المغرب. وفي هذا السياق دعا مصطفى بورعدة مسؤول منطقة حركة التوحيد والإصلاح بالقنيطرة إلى بناء مقاربة جديدة في ملف الوحدة الترابية، واستثمار القوة الكامنة في الشعب المغربي قاطبة في الدفاع عن حوزة الوطن. ومن جهته، اعتبر محمد القصري الفيلالي المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار أن هذه المسيرة دليل على أن الشعب المغربي لا يقبل المساس بكرامته ولا التفريط في حبة من رمله. فيما اعتبر حمور المنسق الإقليمي لحزب الاستقلال أن المسيرة تنديد حقيقي للمغاربة بجميع أنواع التآمر المكشوف والمسكوت عنه ضد المصالح العليا للبلاد ورسالة إلى جيراننا في الشرق والشمال للانتباه إلى مشاكلهم الداخلية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للمغرب من أجل التستر على فشلهم في سياسات العديد من القاعات. في حين اعتبر عزيز الكرماط الكاتب المحلي لحزب العدالة والتنمية بالقنيطرة المسيرة وقفة بطولية مشهودة ضد كل المؤامرات الاستعمارية، ودعا إلى ضرورة تبني إستراتيجية جديدة في تدبير ملف الوحدة الترابية.