قال مصرفيون الأسبوع الماضي إن المستثمرين في بنك إسلامي يجري الترويج له منذ فترة طويلة برأسمال يصل إلى ثلاثة مليارات دولار يأملون في إطلاق البنك العام القادم في محاولة لتعزيز القدرة التنافسية في القطاع الإسلامي المجزأ. ويقود رجل الأعمال السعودي الشيخ صالح كامل - مؤسس ورئيس مجلس إدارة بنك البركة الذي يتخذ من البحرين مقرا- مبادرة لتأسيس بنك إسلامي عالمي كبير يجري الترويج له منذ سنوات. وقال للصحافيين في جدة إن القائمين على تأسيس البنك الجديد كانوا يأملون في إطلاقه في الربع الثالث من العام الحالي إلا أن الوقت لم يسعفهم وبأنهم يأملون الآن في تدشينه العام القادم. ولم يوضح الشيخ صالح سبب للتأجيل. وقال إنه ستتم مناقشة الخطوات التالية في دجنبر الجاري خلال اجتماع مع البنك الإسلامي للتنمية الذي يتخذ من السعودية مقرا والذي يسعى لتطوير سوق عالمية لرأس المال الإسلامي من خلال إصدارات منتظمة من السندات الإسلامية /الصكوك/. وقطاع التمويل الاسلامي الناشيء متشرذم وتفتقر البنوك العاملة فيه إلى رأس المال الكافي للمنافسة مع الوحدات الإسلامية التابعة للبنوك الغربية على تفويضات لتجميع قروض وترتيب إصدارات صكوك وتوفير التمويل لمشروعات في منطقة الخليج العربية. وينظر أيضا إلى غياب بنك يمثل ملاذا أخيرا على أنه إحدى نقاط الضعف في القطاع نظرا لأن عددا قليلا من البنوك المركزية يصدر أدوات سيولة تتفق مع الشريعة الإسلامية فيما يجبر البنوك الإسلامية على وضع السيولة التي بحوزتها لدى بنوك تقليدية كبيرة. وقال عدنان يوسف الرئيس التنفيذي لمصرف البركة وأحد مستشاري المشروع لرويترز إن من المرجح أن يبلغ رأس المال المصرح به للبنك الجديد ثلاثة مليارات دولار سيتم جمع ثلثها من خلال طرح خاص. وتابع أن الباقي يمكن جمعه من خلال طرح عام أولي في مرحلة تالية. وينظر إلى المجموعة القائمة على تأسيس البنك على أنها مرشحة للفوز بإحدى رخصتين لبنكين إسلاميين برأسمال لا يقل عن مليار دولار من جانب البنك المركزي الماليزي. وتخطط ماليزيا لتعزيز قطاع الخدمات المالية من خلال السماح بمزيد من الاستثمارات الأجنبية فيه.