نشر الكاتب الفرنسي تييري ميسان مقالاً أكد فيه أن اغتيال الرئيس اللبناني السابق رفيق الحريري جاء عبر صاروخ أطلقته طائرة دون طيار. واعتبر ''ميسان'' أن المحققين الدوليين عمدوا إلى تضليل التحقيق وتبرئة ''إسرائيل''. ''صاروخ ألماني، تنفيذ ''إسرائيلي''، إشراف أمريكي.. أما الهدف فهو رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري''، بضع كلمات تلخص ما نشره الكاتب الفرنسي تييري ميسان في مجلة ''أودناكو'' الروسية. المقال الذي نشرته صحيفة ''الأخبار'' اللبنانية، أول أمس، يشير خلاله ''ميسان'' إلى أن التفجير ولد تياراً ذا حرارة قوية جداً لفترة قصيرة وامتص الأشياء ذات الكثافة العالية كالساعة الذهبية للرئيس (رفيق) الحريري، فيما لم يكن لدى الأشياء ذات الكثافة المنخفضة كالقماش. وهنا يبني ميسان على هذا التحليل ويعود إلى خبراء عسكريين تحدثوا عن سلاح متطور يعتمد على دمج العلوم النووية وتكنولوجيا الصغائر ليحدث انفجاراً يمكن السيطرة على قوته، بحيث ينتج ضغطاً قوياً جداً في الدقيقة التي يتوقف فيها الانفجار، ويدفع الأشياء الثقيلة كالسيارات بعيداً عن الأرض، تضيف الصحيفة. ويربط الكاتب هذا بتقارير الأطباء الفرنسيين الذين عاينوا النائب اللبناني باسل فليحان التي أكدت تعرضه ليورانيوم مخصب، أما الخلاصة فكانت: صاروخ صغير أطلق من طائرة بدون طيار. فمَن أطلق الصاروخ؟ يلفت الكاتب الفرنسي هنا بأن ألمانيا كانت البلد الوحيد الذي يمتلك هذا النوع من التكنولوجيا عام 5002 ، معتبراً أن ذلك يسهل فهم الحرص على ترؤس ''ديتليف ميليس'' (القاضي الألماني) لجنة التحقيق الدولية بمعاونة غيرهارد ليمان ونشرهما فرضية وجود الشاحنة لتشتيت الانتباه. في نهاية المطاف يستشهد الكاتب الفرنسي بالمؤتمر الصحافي للأمين العام لحزب الله الذي كشف وجود طائرات من دون طيار إضافة إلى تورّط ''إسرائيل'' في الإعداد للجريمة، مشيراً إلى ما أكده عدد من الشهود بأنّهم سمعوا صوت طائرة تحلّق فوق مسرح الجريمة، مما دفع بالمحقّقين إلى الطلب من الولاياتالمتحدة و''إسرائيل'' تزويدهم بصور الأقمار الصناعية، خاصة أن أمريكا كانت أرسلت طائرة ''أواكس'' فوق لبنان والمعطيات التي تسجلها هذه الطائرة قد تساعد في تأكيد وجود طائرات تجسس.. لكنّ واشنطن وتل أبيب رفضتا الطلب.