أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، أن الأيام الدراسية لبرنامج محو الأمية بالمساجد التي تنظمها وزارته على مدى يومين، تسعى إلى مراجعة كيفية تأطير المشرفين التربويين على تنفيذ هذا البرنامج، من خلال اعتماد مقاييس عصرية وعلمية، ومراجعة منهجية الأداء لتدارك الأخطاء السابقة، وذلك في أفق بلوغ مليون مستفيد خلال الخمس سنوات المقبلة. وأضاف في كلمة له خلال افتتاح هذه الأيام في موضوع ''دعم الزيارات التفقدية والاستشارة التربوية وتقويم المقاربات البيداغوجية'' أول أمس الإثنين، أن هذا البرنامج الرامي إلى '' محاربة الجهل بالقراءة والكتابة داخل المساجد'' حصل على نتائج جد مشرفة من خلال تسجيل 200 ألف مستفيد كل سنة. وتهدف هذه الأيام الدراسية، التي نظمت بالمجلس العلمي المحلي بالرباط، إلى تأطير وتكوين المشرفين التربويين على برنامج محو الأمية بالمساجد وانتقاء أجود العناصر المؤهلة لتأطير هذه الدروس من حيث المؤهلات العلمية والتربوية والبيداغوجية. ويسعى برنامج محو الأمية بالمساجد، الذي انطلق سنة ,2000 إلى تمكين المتعلمين من الكفايات التي تؤهلهم لحل الوضعيات المشكلة في حياتهم المعيشية، والانخراط في التنمية المستدامة. ويهدف هذا البرنامج أيضا إلى إعادة الإشعاع للمسجد وتفعيل دور العلم ومحو الجهل والأمية، وتأطير المواطنات والمواطنين في الجوانب الأبجدية والدينية والوطنية والصحية والبيئية والأسرية. وبلغ عدد المسجلين برسم الموسم الدراسي 2009 -2010 أزيد من 190 ألف و 235 شخص، يشكل العنصر النسوي 86 في المائة منها، أكثر من 60 في المائة منهم تنتمي إلى الفئة العمرية ما بين 15 و 45 سنة، كما قررت الوزارة تسجيل ضمن استراتيجتها المقبلة 190 ألف شخص بمناسبة الموسم الدراسي 2010 -2011 . ويؤطر المستفدين من هذا البرنامج 4238 مؤطرة ومؤطرا، 77 في المئة منهم إناث، و 23 في المئة ذكور، كما بلغ العدد الإجمالي للمستشارين التربويين الذين يمارسون عملية الإشراف التربوي 342 مشرف ومشرفة . كما بلغ مجموع الممتحنين برسم هذا الموسم 149 ألف و 834 مستفيد، نجح منهم 125 ألف 743 شخص وبلغت نسبة النجاح 92ر83 في المائة.