اعتبرت جميلة مصلي أن الاتفاقيات التي تمس الثوابت الوطنية وسيادة المملكة، يجب أن نتحفظ عليها بدون أي حرج. وأكدت مصلي في مداخلة لها ضمن فعاليات الندوة الوطنية حول ''إشكالية ملاءمة الترسانة القانونية المغربية مع المواثيق الدولية''، أن المغرب صادق على معظم الاتفاقيات الدولية التي هدفها التنمية والنهوض بالأوضاع الاجتماعية للمغاربة، مؤكدة في ذات الاتجاه أنه لا يمكن لأي أحد أن يسير ضد اتفاقيات هدفها تقدم بلاده، لكن تضيف مصلي ما يتعارض مع الأحكام الشرعية وجب التحفظ عليه. وأوضحت عضوة منتدى الزهراء للمرأة المغربية، أن السيادة الوطنية، والمرتكزات الدينية، والتنوع الثقافي للشعوب، ومناهضة تنميط الشعوب، أهم البنود التي وجب التحفظ عليها. مبرزة تحفظ دول متقدمة جدا على بعض هذه الاتفاقات التي تمس الخصوصية الوطنية لعدد من الدول المتقدمة، حيث أعطت مجموعة من الأمثلة كالولايات المتحدة التي رفضت المصادقة على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة. ونبهت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية في المحور الأول من الندوة التي احتضنتها كلية الحقوق بالرباط مساء أول أمس الجمعة، إلى أنه لا ينبغي أن نتعامل مع تنوعنا الثقافي بأي نوع من الحرج، موضحة في ذات الاتجاه أن المغرب يملك من المقومات ما يجعله في مصاف الدول المتقدمة إذا ما احترمت خصوصياته. وأبرزت العضو في منظمة ''تجديد الوعي النسائي''، أن مفهوم المساواة لا يجب أن يكون بالضرورة ميكانيكيا، لأن في التعامل الميكانيكي إجحاف في حقهن. وكانت الندوة التي نظمتها المنظمة المغربية لحقوق الإنسان بشراكة مع جامعة محمد الخامس بالرباط قد افتتحت أشغالها بكلمة لكل من رئيسة المنظمة أمينة بوعياش والمحجوب الهيبة الكاتب العام للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان وعميد كلية الحقوق لحسن أولحاج. ولنا عودة إلى التفاصيل في عدد لاحق.