قبل الذبح يستحسن التحري ما أمكن عن مربيي الأنعام الأمناء الذين لا يستعملون مواد محظورة خلال عملية التسمين. يستحسن أن يكون عمر الأضحية الذكر مابين 8 أشهر إلى 18 شهرا. عند عُمْرٍ أقل من سنة تكون القواطع اللَّبَنِيَّةُ الأربعة متماثلة و عند 18 شهرا تسقط إحداها وكلما سقطت واحدة أخذت الأضحية تشيخ. يستحسن إدخال اليد تحت الصوف للتأكد من غياب الدمامل في جسم الأضحية وسلامة الصدر والظهر وامتلاء الرقبة باللحم. فهذه علامات على جودة الأضحية. ينبغي الحرص على أن يكون الخروف مقبلا على الأكل و نشيط الحركة، وعيناه لامِعَتَانِ لا صُفْرَةَ فيهما ،و تنفسه طبيعيا ، وفمه وأنفه خاليَّيْنِ من الإفرازات. عند نقل الأضحية يستحسن ربط الرِّجْلِ اليمنى الأمامية مع اليسرى الخلفية وترك الرجلين المتبقيتين حرتين. اقتناء الأضحية بأسبوع قبل العيد مفيد جدا لتطهير لحمها من المواد المضافة كالمضادات الحيوية والأدوية التي يحتمل أن يكون الكَسَّابُ قد استعملها. يجب أن يكون نشاط الأضحية وتكوينها الجسماني طبيعيين، وألا تكون هزيلةً، وأن تكون خالية من العيوب الخِلْقِيَّة، ودرجة حرارتها طبيعية. قبل التذكية مَكِّنْ الأضحية من شُرْبِ الماء لتسهيل السلخ وتقليل ميكروبات الأمعاء، أما الأكل فامْنَعْهُ عنها حوالي عشر ساعات قبل الذبح. أكدت الأبحاث العلمية أن توتر الحيوانات قبل ذبحها يؤدي إلى انخفاض ضغط دمها، مما يجعل تدفق دمائها عند شق القصبة الهوائية بطيئا. ينصح بعدم شحذ السكين أمام الحيوان حتى لا يتوتر. ينصح بعدم جر الحيوان على الأرض إلى مكان الذبح، وتجنب ذبحه أمام الحيوانات الأخرى. يجب أن يكون الذبح فوريًا بمجرد تقييد 3 قوائم فقط مع بعضها، وبعد الذبح يترك الحيوان يتحرك بحرية. لا تنس التسمية والدعاء قبل الذبح فقد بينت بعض الأبحاث البيطرية في سوريا أن التسمية تؤثر إيجابا على جودة اللحم ، كما أكد باحث من جامعة هانوفر بألمانيا أن الآلام التي رصدها الرسم الدماغي بسبب ''التدويخ'' لا يمكن مقارنتها بالذبح الشرعي الذي لم يظهر أي آلام للذبيحة. بعد الذبح يجب ألا يُضخ الهواء تحت الجلد؛ لأنه يمكن أن يؤدي إلى دخول الميكروبات. لا ينبغي خرق المعدة والأمعاء والمثانة لأن خرقها يلوث الأضحية. ينبغي مراعاة أن يكون لون الرئة ورديا وإذا تغير كأن يكون أحمر داكنا أو فقدت ملمسها الإسفنجي وصارت متحجرة، ففي هذه الحالات لا تصلح للاستهلاك. ينبغي تنظيف مكان التذكية والأواني والأدوات المستخدمة والجدران بعد الانتهاء من السلخ وجمع كل البقايا والنفايات في كيس محكم القفل ووضعه في مكان معزول في انتظار قدوم شاحنة جمع الأزبال حفاظا على نظافة البيئة والمحيط. يستحب الإفطار بالكبد أولا لعمله صلى الله عليه وسلم. ويستحسن الأكل والشرب والتوسع فيهما مع احترام الضوابط والقواعد الصحية دون إفراط ولا تفريط. وينبغي تجنب الشواء المباشر على الفحم حيث تلتصق أجزاء هذا الأخير باللحم مما يشكل ضررا على الجسم. ينصح بالتقليل من استهلاك الزيوت في أيام العيد نظرا لغنى الأضحية بالمواد الدهنية كما ينصح بالتقليل من المشروبات الغازية وتعويضها ببعض الفواكه المساعدة على الهضم. وتعد عملية تبخير اللحم أو شَيِّهِ في الفرن أفضل من القلي في الزيت.