أوقف صباح الثلاثاء 2 نونبر 2010 الدكتور العبادلة ماء العينين، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، المعتقل السياسي على خلفية ما يعرف بملف ''بلعيرج'' الإضراب المفتوح عن الطعام الذي خاضه منذ 13 أكتوبر ,2010 وذلك بعد الزيارة التي قام بها وفد يضم شيوخا من مختلف المدن المغربية ومن موريتانيا، إضافة إلى قيمي الزوايا المعينية في كل من السمارة وتزنيت، وأعيان قبيلة ماء العينين ''آل الشيخ ماء العينين'' إلى المعني بالأمر بسجن الزاكي بسلا. وفي بيان له توصلت ''التجديد'' بنسخة منه، أوضح ''العبادلة'' أن توقيفه الإضراب جاء ''باعتبار أن اللقاء الميمون محطة للإنفراج، وفرصة جديدة ليتحرك ذووا النيات الحسنة والضمائر الحية، من أجل وضع حد لهذه المأساة، كما أعتبر القرار استجابة أيضا لدعوات سابقة، من هيئة الدفاع ولجنة التضامن الوطنية وقيادة حزب العدالة والتنمية، والهيئات الحقوقية والعديد من الشرفاء في هذا الوطن''. وأضاف العبادلة أنه منذ بداية هذا الملف، وهو يحاول، رفقة هيئة الدفاع، أن يجنب الوطن انتكاسة حقوقية جديدة، وكان يردد أن محاكمة عادلة واحدة، أصدق قيلا وأهدى سبيلا من كثرة الشعارات والمبادرات حول إصلاح القضاء، كما أعلن للوسطاء الشرفاء الذين زاروه فترة الإضراب الأول، أنهم ''لم يكونوا طرفا في صناعة المشكل، ولكنهم مستعدون لأن يكونوا شركاء في الحل''. وقال ''العبادلة'' إن قناعاته ومبادئه ومواقفه، هي ذاتها اختيارات وتصورات وتوجهات حزب العدالة والتنمية، الذي يتشرف بالانتماء إليه، وقد تضمن أول بيان موجه إلى الرأي العام، وقعه بعد إيداعه بسجن سلا، أهم تلك المواقف والمبادئ. كما سبق وشرح أثناء مرافعاته معاني ودلالات الانتساب إلى العائلة المعينية، ومساره النضالي داخل المجتمع المدني، وفي صفوف حزب العدالة والتنمية. من جهة أخرى، أكد العبادلة في بيانه أن قضيته لقيت تضامنا منقطع النظير، من كل الأطياف الحقوقية والتيارات السياسية والمشارب الفكرية، والتي التئمت أصواتها ومواقفها في ''اللجنة الوطنية للتضامن''، بالإضافة إلى منظمات حقوقية دولية معتبرة. وهذا الإجماع على براءة معتقلين والطعن في اعتقالهم ومحاكمتهم، لم يحدث قط في أي ملف من ملفات ''الإرهاب''. هذا في الوقت الذي لا يزال محمد المرواني، الأمين العام لحزب الأمة الغير مرخص له المعتقل السياسي على خلفية نفس الملف مستمرا في إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 16 أكتوبر ,2010 بالإضافة إلى كل من صلاح بليرج ولقمان المختار وعبد الرحيم أبو الرخاء ورضوان الخليدي وعبد الله الرماش وعبد الصمد بنوح وجمال الباي ومحمد اليوسفي والمصطفى التهامي وعبد القادر بليرج المعتقلون على خلفية نفس الملف. وحسب مصادر مقربة من المضربين، فقد تدهورت الحالة الصحية للمضربين وهو ما جعل منتدى الكرامة لحقوق الإنسان والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الوسيط من أجل حقوق الإنسان، المنظمة المغربية لحقوق الإنسان.. يدقون ناقوس الخطر ويطالبان الجهات المعنية بالتدخل لإيقاف هذا الإضراب مخافة حصول كارثة إنسانية.