إستنكر أساتذة كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير ما سموه الأوضاع المتأزمة التي يشتغلون فيها، والحالة المتردية التي أصبحت عليها الكلية على جميع المستويات. كما عبروا في بيان لهم توصلت ''التجديد'' بنسخة منه، عن استيائهم من الاكتظاظ المهول الذي تعرفه الكلية والذي يزيد عن طاقتها الاستيعابية بأضعاف، الأمر الذي يعرقل السير العادي للعملية التربوية بجميع المقاييس، في وقت يتحدث فيه عن الجودة في التكوين يقول بيان صادر عن الفرع المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالكلية توصلنا بنسخة منه. واستغرب أساتذة الكلية في البيان ذاته، عدم فتح رئاسة الجامعة للكليتين متعددتا التخصصات بوارززات وتارودانت أمام جميع التخصصات الجامعية، لتخفيف الضغط على كلية الآداب خاصة. داعين الرئاسة للإسهام في وضع الحلول العاجلة لتجاوز الأزمة الراهنة التي تعيشها كلية الآداب، كما طالبوا بترشيد ميزانية المخطط الاستعجالي وفق تصور يأخذ بعين الاعتبار الأولويات ويستشرف المستقبل ويتجنب السلوكات التبذيرية، وتوجيهها خاصة لإصلاح البنية التحتية المتآكلة للكلية وتغيير التجهيزات التربوية المتقادمة، وتوفير المناصب الإدارية والتربوية الكافية، وبناء المدرجات والقاعات لاستيعاب أعداد الطلبة المتزايدة. وأشار البيان إلى الاستياء الشديد للأساتذة جراء تراجع البحث العلمي بالكلية، وخمود إشعاعها الفكري على الصعيدين الجهوي والوطني، مطالبين في هذا السياق إدارة الكلية باحترام هياكل المؤسسة وعدم الانفراد في اتخاذ القرارات سواء على مستوى التدبير المالي أو البيداغوجي، مع تحمل كامل مسؤوليتها والتعامل مع جميع مكونات المؤسسة على قدم المساواة، ويحذرون الإدارة من الاستمرار في اعتماد المعايير المزدوجة. إلى ذلك، أعلن أساتذة الكلية عزمهم على الدخول في مسلسل نضالي تصاعدي في حال استمرار الوضعية على ما هي عليه. منوهين بجهود الطاقم التربوي وتضحياته في تحمل مسؤوليته في تأطير الأعداد الهائلة للطلبة والانخراط الجدي في المخطط الاستعجالي، بالرغم من معيقاته الكثيرة من خلال اقتراح المسالك الأساسية والمسالك المهنية ومسالك الماستر وتكوينات الدكتوراه. ومن جهة أخرى، عبر البيان عن تنديد أساتذة الكلية بالهجمة الشرسة لطاعون التطبيع مع الكيان الصهيوني على مدينة أكادير، معلنين رفضهم المطلق لكل أشكال الاختراق الصهيوني للمجتمع المغربي سياسيا واقتصاديا وفنيا ورياضيا وعلميا، مشيرين أنهم سيقفون بقوة ضد المروجين والمناصرين للتطبيع بكل ألوانه بقوة وبلا هوادة.